طالبت ورشة استضافتها غرفة أبها سيدات الأعمال بالتوجُّه نحو الاستثمار في مشروعات جديدة ومبتكرة بخلاف المشاغل ومراكز التجميل وإطلاق تكتلات اقتصاديَّة للدخول في الاستثمارات الكبرى. وناقشت الورشة أهم فرص الاستثمار المتاحة لسيدات الأعمال في منطقة عسير. وقالت مديرة مركز الفكر الناجح للتدريب فاطمة الغزواني: على سيدات الأعمال أن يبحثن عن منافذ جديدة للاستثمار فيها وهناك العديد من الفرص التي يمكن لهن اقتناصها بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلاميَّة وخصوصية المرأة والمجتمع السعودي. وشدَّدت الغزواني على ضرورة إيجاد شراكة اقتصاديَّة بين سيدات الأعمال في المنطقة، والاستفادة من المزايا التي تقدمها الغرفة من استشارات اقتصاديَّة، ودراسات جدوى مجانية لتنفيذ مشروعات نسائية ضخمة تكون بشراكة بين سيدات الأعمال، والاستفادة من التسهيلات التي وضعتها الدَّوْلة من قروض في دعم هذه المشروعات. وتطرَّقت الغزواني لمشكلات ضعف التواصل الفكري وعدم وجود التحالفات في قطاع سيدات الأعمال وأهمية توفر المعلومة ووجود خطط اقتصاديَّة لسيدات الأعمال والمعرفة بالإدارة وبثقافة الحقوق والواجبات وأهمية التَّعرف على أهم برامج الإدارة، وثقافة الفريق والمقيدات الزمانية والمكانية، وأهم المشكلات التي يجب أن تتَغلَّب عليها سيدات الأعمال، والعمل على تربية جيل استثماري من خلال مشاركة سيدات الأعمال في الورش والبرامج التي تعزِّز من الوعي الاستثماري للمستثمرات. واستعرَّضت الغزواني أهم المشروعات التي يجب أن تتجه إليها سيدات الأعمال مبيِّنة أن عدد المنشآت الاقتصاديَّة للمستثمرات السعوديات تصل إلى 1500 منشأة بما يمثِّل 8 في المئة من حجم الاقتصاد مبيِّنة أن المرأة السعوديَّة تحتل المرتبة الأولي عالميًّا في إعالة العمال، حيث إن المستثمرة السعوديَّة تكفل ما يقارب مئة عامل يعولون ما لا يقل عن 596 فرد في بلدانهم. وأوصت الورشة بتنظيم برامج شاملة لتثقيف، وتوعية سيدات الأعمال في كافة الجوانب التسويقية والتثقيفية والاجتماعيَّة، وأن تتبنى الغرفة تنفيذ برامج متكاملة لدعم سيدات الأعمال في كافة النواحي من خلال برامج وفعاليات متخصصة يقدمها مركز سيدات الأعمال بالغرفة. واختتمت الورشة بعرض العديد من المقترحات لتفعيل الوجود الاستثماري النسائي في منطقة عسير من خلال الشراكة في العديد من المشروعات الضخمة لدعم مخرجات التَّعليم وحل مشكلة البطالة النسائية في المنطقة.