مع دخول فصل الشتاء يتسابق بعض التجار لاظهار ما لديهم من ملابس شتوية مستخدمة يتم تنظيفها وهي ما يسمى بالبالة وبعض هؤلاء التجار يذهبون الى ابعد من ذلك وهو احضار هذه الملابس من دول عدة كالولايات المتحدة وأوروبا واليابان ودول الخليج حيث تشترى هذه الملابس المستعملة أو الملابس المخزنة بأسعار تكاد تكون بسيطة ويتم طرحها بالأسواق عن طريق بيعها بمحلات أو عرضها عن طريق الباعة المتجولين أكثر هذه الملابس تجد رواجاً في البطحاء حيث أن أغلب من يشتري هذه الملابس هم العمالة نظراً لسعرها المنخفض جداً توجهنا الى البطحاء للتعرف على هذه السوق أكثر في البداية يقول العامل سليم مرتضى إننا نبيع هذه الملابس المستعملة والقادمة من دول عدة بأسعار تتراوح بين 10 - 100 على حسب الاستخدام والنظافة والجودة فهناك الجاكيت والبالطو والبلوزة وغيرها ونحن نشتري هذه الملابس من تاجر يحضرها الينا وهو من تجار الملابس بجدة ونشتريها جملة بمعنى نشتري مجموعة كبيرة بسعر واحد ونحن نقوم ببيعها قطعي. أما العامل منصور علي بائع في أحد المحلات بالبطحاء فيرى أن هذه السوق (سوق البالة) أفضل من سوق الملابس الجديدة للجميع نظراً لأن هناك بعض الملابس ذات خامة جيدة وتستمر طويلاً وبسعر أقل من سعر الجديد بأكثر من 4 أخماس السعر ثم أن أغلب الملابس تكون نظيفة وجيدة وتناسب الأذواق وهي بأسعار جيدة جداً. أما سيد أحمد مصري يقول إنني وعند دخول فصل الشتاء افضل شراء هذه الملابس نظراً لانخفاض أسعارها وهي مقارنة بالجديد جيدة فهي كما علمت يتم احضارها من دول أوروبا وأمريكا وغيرها وهي تخضع للمراقبة قبل احضارها الى هنا وغير ذلك فإن الملابس الجديدة الموجودة في السوق أغلبها صيني وهو جميل من الخارج ولكن الخامة سيئة متى ما تم غسله غسلة واحدة فإنك ترى شيئا آخر لذلك فإنني أفضل شراء هذه الملابس وهي ليست كلها سيئة بل إن بعضها جيد واستخدامه قليل. من جانبه قال علي طالب احد تجار الجملة للبالة فيقول إننا نحضر الملابس المستعملة من تجار في دبي وهم بدورهم يحضرونها من دول أوروبا وأمريكا وروسيا وتبلغ قيمة هذه السوق على مستوى المملكة ما يتراوح بين 10 - 50 مليون ريال ويتم تقسيم هذه الملابس الى انواع عدة على حساب الجودة فهناك الفئة الأولى وهي ذات الاستخدام القليل ويتم غسلها وتغليفا من دولها وتتراوح اسعارها بالجملة بين 1 - 10 ريالات للقطعة كجملة ثم هناك الفئة الثانية ذات القيمة الأقل والجودة الأقل ثم هناك الفئة الثالثة وهي ذات قيمة متدنية وهي الأكثر بيعاً لدى الجميع. وقال علي بن طالب إننا نحضر البضاعة ونبيعها بالوزن أحياناً وبالقطعة احياناً اخرى وأغلب مبيعاتنا تكون في الرياض وفي المناطق المجاورة وأحياناً يتم البيع بالتحريج على مجموعة من البضاعة دون مسؤولية لجودتها فقد يكون جزء من الملابس تالفا والجزء الآخر جيدا وهكذا. ولمعرفة الجانب الطبي لهذه الملابس فقد سألنا الدكتور محمود حسين استشاري امراض جلدية وتناسلية فقال: يفضل عدم استخدام هذه الملابس المستخدمة أو ما يسمى البالة الا بعد تنظيفها جيداً وعدم الاعتماد على وصولها إلينا فهناك بعض الأمراض التي تنتقل عبر الملابس لذك انصح كل من يشتري هذه الملابس تعريضها أولاً للشمس ثم كما قلت سابقاً تنظيفها وأرى ان هناك بعض التجار يضع مادة النفتالين في الملابس اثناء تخزينها وهذه المادة رغم أنها تحافظ على الملابس من التحلل أو التلف الا ان لها اضرارا على جسم الإنسان إذا استخدمت بشكل كبير ومن هنا فأنا أرى انه لا مانع من استخدام هذا النوع من الملابس ولكن بشروط ذكرتها سابقاً والأولى تركها والاستعاضة عنها بالجديد.