حث الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الولاياتالمتحدة خلال اجتماع لحلف شمال الاطلسي الأحد المساعدة في ايجاد "حل دائم" للهجمات التي تشنها طائرات أمريكية بلا طيار والتي أثارت توترات بين البلدين الحليفين. وقال فرحة الله بابار المتحدث باسم زرداري في بيان بعد اجتماع الرئيس الباكستاني مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون على هامش اجتماع القمة ان"الرئيس قال إن باكستان تريد ايجاد حل دائم لقضية الطائرات بلا طيار لانها لا تنتهك سيادتنا فحسب وانما تلهب مشاعر الناس". وزادت وتيرة الهجمات التي تشنها طائرات بلا طيار بشكل كبير منذ ان تولى الرئيس باراك اوباما الرئاسة في 2009 . وتعهد هذه الهجمات محور استراتيجية امريكية لقتال المتشددين في باكستان. ودعا زرداري ايضا الولاياتالمتحدة الى بذل المزيد لتقديم تعويضات عن قتل 24 جنديا باكستانيا خلال غارة لطائرة امريكية على الحدود مع افغانستان في نوفمبر تشرين الثاني. وطالبت باكستان بتقديم اعتذار على مستوى رفيع عن ذلك الحادث وهو امر يعارضه البيت الابيض حتى الان. وابدى زرداري تأييده ايضا للجهود الرامية الى التوسط في اتفاق سلام بين الحكومة الافغانية وحركة طالبان التي يعتقد ان زعماءها يعيشون في باكستان. وقال بابار ان"الرئيس قال ان باكستان تؤيد بقوة عملية مصالحة بين الافغان وبقيادة افغانية وتعتقد انه لا يمكن التوصل لحل دائم لمشكلة التشدد والتطرف من خلال الحل العسكري وحده." وعلى صعيد التطورات الميدانية لقي ما لا يقل عن 5 أشخاص مصرعهم بما فيهم امرأة بينما أصيب 4 آخرين بجروح خلال عمليات العنف الدموية التي تشهدها مدينة كراتشي الساحلية الواقعة في أقصى جنوبباكستان. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن عصابات مسلحة مجهولة الهوية قامت بإطلاق نيران عشوائية على المارة في ضواحي "ناظم آباد" و"كهاراور" و"جبي.بي.آي" و"أورنغي" وضاحية "ضياء" بمدينة كراتشي، مما أدى إلى مصرع أربعة أشخاص بما فيهم امرأة، بينما تم العثور على الجثة الخامسة وهي موضوعة داخل كيس للقمامة في ضاحية "كهاروار". هذا وتقوم بشرطة كراتشي حالياً بإجراء التحقيقات والبحث عن العصابات التي تقوم باستهداف سكان المدينة منذ فترة. وفي قرية "كجلي" بمنطقة "شيخوبورا" بإقليم البنجاب الباكستاني، لقي شخص واحد مصرعه بينما أصيب شخصان آخران بجروح، إثر قيام عصابة مسلحة بشن هجوم بالرشاشات على منزل سكني، حيث تم نقل الجرحى والجثة إلى إحدى المستشفيات في المنطقة، بينما قامت الشرطة بفتح عملية التحقيقات للوصول إلى هوية العصابة التي قامت بشن الهجوم.