أظهر استطلاع أن القوات العسكرية الباكستانية ما زالت تنال ثقة أغلبية الباكستانيين رغم أن سمعتها قد تراجعت بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في غارة أميركية على ابوت آباد قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد في 2 أيار-مايو الفائت. وبيّن الاستطلاع الذي أجراه معهد "غالوب" الأميركي بين 9 و12 أيار-مايو الفائت ونشر أمس أن 78% من الباكستانيين يثقون بقواتهم العسكرية، في تراجع عن نسبة 86% كان أظهرها استطلاع سابق أجري قبل مقتل بن لادن. وقال المعهد في تحليل لنتائج الاستطلاع ان هذه الثقة الكبيرة التي تنالها القوات الباكستانية تعكس الوجود العسكري القوي في المجتمع المدني ومدى ضعف الحكومة والمؤسسات المدنية. وكان في باكستان حكومة عسكرية لقرابة عقد انتهت في العام 2008. وقد سأل مركز "غالوب" في أبو ظبي الباكستانيين حيال ثقتهم بالحكومة الوطنية فقال أقل من الثلث (31%) إنهم يثقون بها مقارنة ب 28% في استطلاع سابق. في شأن اخر لقي ما لا يقل عن 7 أشخاص مصرعهم إثر تعرضهم لنيران عشوائية قامت بإطلاقها عصابة مسلحة مجهولة الهوية على شارع "سارياب" بمدينة كويتة عاصمة إقليم بلوشستان الجنوب الغربي من باكستان. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن العصابة المسلحة المجهولة الهوية قامت بإطلاق النيران على أشخاص كانوا في انتظار الباص على إحدى المواقف العامة الواقعة على الشارع المذكور استعداداً للسفر إلى إيران. هذا وقد تم نقل الجرحى والقتلى إلى مختلف المستشفيات في المنطقة. من جانبها قامت السلطات الباكستانية بتطويق المنطقة لإجراء التحقيقات. في السياق ذاته قُتل 7 أشخاص في مدينة كراتشي الواقعة في أقصى جنوبباكستان نتيجة ظاهرة الاغتيال المستهدف التي تشهدها المدينة منذ فترة. وأفادت الأنباء الواردة من المنطقة بأن شخصاً على الأقل لقي مصرعه في ضاحية "دفنس" بمدينة كراتشي إثر تعرضه لطلقات عصابات مسلحة مجهولة الهوية. بينما عثرت الشرطة على جثة شاب كانت موضوعة داخل كيس للقمامة في ساحة "كنجي"، وبعد إجراء التحقيقات اتضح بأنه تم قتل الشاب المذكور بعد تعذيبه. وفي ضاحية "ناغن جورنغي" قامت عصابة مسلحة مجهولة الهوية بإطلاق نيران عشوائية على المارة، مما أدى إلى مقتل شخص واحد بينما أصيب طفلان بجروح. وفي منطقة "نيوكراتشي" قامت عصابة مماثلة بإطلاق نيران عشوائية على المارة، مما أدى إلى مقتل شخص واحد، وفي ضاحية "أورنغي" عثرت الشرطة على جثة شخص داخل كيس للقمامة تم قتله بطريقة وحشية، بينما سقط البقية نتيجة أعمال مماثلة في نفس الضاحية. من جانبها تبذل قوى الأمن الباكستانية قصارى جهودها للسيطرة على العصابات المسلحة المجهولة الهوية التي تقوم بإطلاق النيران العشوائية على المارة في مدينة كراتشي والتي راح ضحيتها المئات من الأبرياء حتى الآن.