لندن – يو بي آي - أفادت صحيفة «ذي صنداي اكسبرس» أمس، أن النيابة العامة الأميركية أعدت لائحة اتهام من 32 صفحة ضد رجل الدين المصري مصطفى كمال مصطفى المعروف ب «أبو حمزة المصري» المسجون في بريطانيا، تعتبره فيها العقل المدبّر للإرهاب الدولي. وأوردت الصحيفة إن اللائحة تتهم أبو حمزة (53 سنة) بلعب دور كبير باختطاف 16 مواطناً غربياً في اليمن انتهت بمقتل 3 بريطانيين هم: بيتر رو (60 سنة)، ومارغريت وايتهاوس (52 سنة)، وروث ويليامسون (64 سنة). وأضافت أن لائحة النيابة العامة الأميركية تتهم «أبو حمزة» أيضاً بإقامة معسكر تدريب إرهابي في ولاية أوريغون في الولاياتالمتحدة قبل اعتقاله من قبل الشرطة البريطانية عام 2004، ودفع أموال لأحد مؤيديه للذهاب إلى معسكر لتدريب الإرهابيين في أفغانستان. ونسبت الصحيفة إلى ناطق باسم مكتب المدعي العام الأميركي في نيويورك قوله إن «أبو حمزة يمكن أن يواجه عقوبة الإعدام إذا دين، لكن الأرجح أن يخدم عقوبة بالسجن مدى الحياة، لأن بريطانيا لا تسلم المطلوبين إذا كانوا يواجهون الإعدام». وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أجازت الأسبوع الماضي تسليم «أبو حمزة» وأربعة مشتبهين آخرين بالإرهاب إلى الولاياتالمتحدة، واعتبرت ذلك ممكناً قانونياً ومنحت المحامين المدافعين عنه ثلاثة أشهر لاستئناف الحكم. وفي موازاة ذلك، أفادت صحيفة «دايلي ستار أون صندي» أن المحامين المدافعين عن «أبو حمزة» سيستخدمون تقريراً طبياً عن الوضع الصحي لموكلهم في محاولة لمنع تسليمه إلى الولاياتالمتحدة يسرد سلسلة من الأمراض التي يعاني منها، بما في ذلك السكري وارتفاع ضغط الدم والتعرق المفرط وفقدان البصر في عينه اليمنى. وكان «أبو حمزة» توقع قضاء بقية حياته وراء القضبان، وأبلغ كاهناً يزوره بانتظام في السجن بأنه لا يتوقع أن يتم إخلاء سبيله أبداً بعد أن اعتبرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن تسليمه إلى الولاياتالمتحدة جائز قانونياً. ويقضي «أبو حمزة»، الإمام السابق لمسجد فينزبوري بارك في شمال لندن، عقوبة بالسجن سبع سنوات أصدرتها بحقه محكمة بريطانية في فبراير (شباط) 2006 بعد أن دانته بسلسلة من تهم التحريض على الكراهية العرقية والقتل.