اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت على ان دول مجموعة الثماني بما فيها روسيا متفقة على ان الحل السلمي والانتقال السياسي هما افضل حل للازمة السورية. غير ان مسؤولاً روسياً اعلن ان ممثلي دول مجموعة الثماني لم يتوصلوا بعد الى موقف موحد بشأن الملف السوري، مشددا على استحالة تغيير النظام في سوريا بالقوة. وقال اوباما اثناء استضافته قادة دول المجموعة في كامب ديفيد "اجرينا محادثات حول سوريا، ونحن جميعا نعتقد ان الحل السلمي والانتقال السياسي هما الافضل". واضاف "نحن جميعنا قلقون للغاية بشأن العنف الذي يجري في سوريا والخسائر في الارواح" التي تقع. وتابع "نحن ندعم خطة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان ومتفقون - واعتقد ان هذا سينعكس في بياننا - على ان خطة انان يجب ان تطبق بشكل كامل وان العملية السياسية يجب ان تمضي قدما بسرعة اكبر من اجل حل المسألة". الا ان المستشار في الكرملين ميخائيل مارغيلوف قال في تصريح صحافي ادلى به على هامش اجتماعات قمة مجموعة الثماني ان موقف روسيا من الازمة في سوريا لم يتغير مشددا على انه "لا يمكن تغيير النظام بالقوة". واضاف مارغيلوف "يجب منح السوريين فرصة لحل مشاكلهم بانفسهم" متسائلاً "من سيتسلم السلطة في حال تنحي النظام الحالي؟". وفي الشأن الايراني قال الرئيس الاميركي ان مجموعة الثماني "متحدة" بشأن كيفية التعامل مع المفاوضات المقبلة مع ايران حول برنامجها النووي. وقال "نحن متحدون بشأن نهجنا تجاه ايران" مضيفا ان امكانية استخدام البرنامج للحصول على اسلحة نووية "هو امر يسبب القلق البالغ لنا جميعا". وبحث قادة مجموعة الثماني في قمتهم السبت مسألة النمو الاقتصادي والاصلاحات المالية. واعلن اوباما ان المجموعة "ملتزمة بشكل تام" بتحقيق النمو وتطبيق الاصلاحات المالية وسط محاولات الدول الاقتصادية الكبرى التغلب على انقساماتها. ووسط الازمة المحيطة بمستقبل العملة الاوروبية الموحدة اجتمع زعماء المجموعة في منتجع كامب ديفيد للتفكير في المطالبات بانفاق لا يضر بالنمو الاقتصادي، فيما تركز المانيا على اجراء خفض كبير في الانفاق. وقال اوباما "جميعنا ملتزمون تماما بضمان تحقيق النمو والاستقرار والاندماج المالي في اطار اتفاق كلي". وكان اوباما استقبل الجمعة قادة الدول الثماني الصناعية الكبرى في العالم وكذلك قادة الاتحاد الاوروبي عند مدخل "لوريل لودج" الجناح الرئيسي في هذا المقر الريفي للرؤساء الاميركيين على بعد مئة كيلومتر الى شمال غرب العاصمة واشنطن.