عقد القائد العام رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي أمس جلسة مباحثات مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي إطلعه على آخر تطورات القضية الفلسطينية ووضع ما يسمى "عملية السلام"، وعلى مضمون الرد الإسرائيلي على الرسالة التي أرسلها في السابق إلى رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو. وتناول اللقاء الخطوات المستقبلية التي يمكن القيام بها على الأصعدة السياسية والدبلوماسية خدمة للقضية الفلسطينية. وثمّن عباس جهود مصر في مجال مساعدة الشعب الفلسطيني ، وخاصة دورها الاخير فى إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية، وتحقيق مطالبهم المشروعة فى ظل ما يتعرضون له من أوضاع سيئة وممارسات إسرائيلية تخالف القوانين الدولية، وهو ما دفعهم إلى إعلان إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ ما يزيد على 70 يوما، وتدهور الحالة الصحية للبعض منهم، الأمر الذى كان ينذر بعواقب وخيمة. كما التقى عباس الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية وأعرب له عن تقدير الشعب الفلسطيني كله لزيارته المثيرة للجدل الى القدسالمحتلة الشهر الماضي. وطالب عباس جميع المسلمين في العالم بالتوجه لزيارة مدينة القدس "لتأكيد الحقوق العربية والإسلامية فيها ولحماية هويتها الحضارية والإسلامية". وأكد عباس "أن الشعب الفلسطيني يثمن خطوة الشيخ جمعة الشجاعة الداعمة للحقوق العربية والاسلامية وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف." واستعرض عباس مع جمعة الواقع الصعب والمعاناة الحالية والحصار والتضييق الكامل علي مواطني مدينة القدسالمحتلة ومقدساتها وسبل وآليات حماية القدس من التهويد والمساعي الإسرائيلية الساعية لتزوير وتغيير هويتها العربية والإسلامية وسبل حشد الدعم للقضية الفلسطينية. وقد وصل عباس في وقت لاحق أمس إلى الدوحة قادماً من القاهرة بعد زيارة لمصر استغرقت يومين.