بعد أسبوع على اندلاع شرارة الحوادث في مدينة طرابلس ولم تزل سبل المعالجات مسدودة بوجه الجميع. وفي بيروت توقعت مصادر دبلوماسية غربية تحدثت الى "الرياض" أن تطول الأزمة الطرابلسية خصوصا أن هذه المدينة المتاخمة للحدود السورية قد تكون ممرا جيدا لدعم المعارضة السورية وخصوصا في مدينة حمص. وتوقعت هذه الأوساط الغربية ألا "تنتهي أزمة طرابلس بسرعة متخوفة من انتقال الشرارة الى عكار"، لافتة الى "ثورة سلفية" اندلعت بفعل ما يحدث في الداخل السوري". وما يزيد المخاوف اللبنانية هو خروج مجموعات من "مخيم عين الحلوة" في صيدا يعد أفرادها من " أخطر المطلوبين" من قبل العدالة اللبنانية، ما يفتح الباب واسعا أمام سيناريوهات للفوضى يحمل الداخل اللبناني بذورها. وتبدو حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عاجزة عن إيجاد حل يخمد الحريق الطرابلسي المشتعل بسبب الثورة السورية في حين بدأت تظهر انتقادات غربية تجاه حكومة ميقاتي لأنها "لم تستطع نقل سياسة النأي بالنفس من السياسة الى الحدود الميدانية مع سوريا".