أفاد تجار وبيانات شحن بأن صادرات البتروكيماويات الإيرانية هبطت نحو 90 بالمئة في الأسبوعين الماضيين إذ لم تتمكن معظم شركات الشحن البحري بما في ذلك التي مقرها إيران من الحصول على تغطية تأمينية لنقل الشحنات بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي. ويعطي تأثير عقوبات الاتحاد الأوروبي على صناعة البتروكيماويات الإيرانية البالغة قيمتها 14 مليار دولار فكرة عن التأثير المحتمل على تجارة الخام والمنتجات النفطية الأكبر حجما للدولة العضو بمنظمة أوبك لدى بدء تطبيق اجراءات أوروبية مماثلة في يوليو. وبدأ تطبيق عقوبات أوروبية تحظر على شركات التأمين واعادة التأمين تقديم غطاء تأميني لناقلات تحمل بتروكيماويات إيرانية في أول مايو ما أجبر معظم السفن العاملة في هذا السوق على التوقف. ونحو 90 بالمئة من اسطول الناقلات العالمي بما في ذلك السفن التي تتولى تشغيلها شركة نقل البتروكيماويات الإيرانية تحصل على الخدمات التأمينية من شركات للحماية والتعويض في الغرب. وقال سمسار سفن مقره سنغافورة اعتاد المشاركة في التجارة بين ايران واسيا "حتى الان لا يوجد التأمين الملائم لشركات الشحن البحري. هبطت الصادرات بنحو 90 بالمئة ولا أتوقع أن يتغير ذلك." وأكدت بيانات ملاحية حدوث انخفاض حاد في صادرات البتروكيماويات الإيرانية التي تشمل الميثانول والزيلين والصودا الكاوية لنحو 60 ألف طن أسبوعيا في مايو من 350 ألفا أسبوعيا في المتوسط العام الماضي. لكن صادرات إيران ثاني أكبر منتج في منظمة أوبك من البتروكيماويات ربما تكون أكبر مما تظهره بيانات الشحن إذ يغلق بعض قباطنة السفن الايرانية اجهزة الارسال في الصندوق الأسود التي يتم من خلالها رصد تحركات السفن. وقال تجار إنهم يعتقدون أن الصين أكبر زبون للنفط الإيراني هي المشتري الوحيد للبتروكيماويات الإيرانية هذا الشهر حتى الان. وتمكنت شركات صينية مثل نانجينغ للناقلات وسينوكيم من الحصول على غطاء تأميني من شركات محلية وتجني أرباحا طائلة من وراء هذه التجارة. لكن شركة نقل البتروكيماويات الايرانية لم تصادف مثل هذا النجاح. وقال مسؤول بالشركة إنها طلبت من أكبر شركة للتأمين على السفن في ايران وهي كيش بي اند آي التأمين على سفنها لكن ملاك أسطول الشركة لم يوافقوا على ذلك.