رد «المجلس الوطني السوري» المعارض أمس على التقارير التي أفادت بأن المعارض البارز فواز تللو استقال من المجلس بقوله انه لم يكن قط عضواً فيه. وقال تللو وهو سياسي ليبرالي الثلاثاء انه سيستقيل احتجاجاً على ما قال ان المجلس يتجنب الإصلاح الديمقراطي ويقاوم الجهود الدولية لاعادة تنظيم نفسه وتوحيد المعارضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد. ونظر الى اعلان تللو على انه ضربة كبيرة للمجلس الذي شهد استقالة عدة شخصيات بارزة من بين اعضائه في الشهور الاخيرة. لكن «المجلس الوطني السوري» اصدر بيانا أول من أمس يقول إنه يود «التأكيد بعد مراجعة سجلات العضوية لديه ان تللو ليس عضواً في المجلس الوطني ولم يسبق له ان حضر أيا من اجتماعاته. وقال تللو وهو سجين سياسي سابق غادر سورية قبل ثلاثة اشهر ل»رويترز» انه دهش للبيان. واضاف انه اصبح عضوا في المجلس وهو في سورية مع عدد من رفاقه في الداخل وصارت عضويته في المجلس معروفة علنا بعد ان غادر البلاد قبل ثلاثة اشهر. والعنف مستمر في سورية منذ بدء الانتفاضة الشعبية المناهضة للرئيس بشار الاسد قبل 14 شهراً. وشكل «المجلس الوطني السوري» في اسطنبول في اغسطس/ آب كتنظيم جامع لتوجيه عملية التحول الديمقراطي اذا سقط الاسد. وتركت عدة شخصيات معارضة بارزة المجلس الوطني منذ بداية العام قائلة ان قيادته منشغلة بالتنافس الشخصي ولا تقوم بما يكفي لدعم النشاط العسكري المتزايد للمعارضة. وقضى تللو السنوات من 2001 الى 2006 وراء القضبان سجينا سياسيا وقد كان احد زعماء ما سمي «ربيع دمشق» الذي استمر فترة وجيزة شهدت المطالبة العلنية بالحريات السياسية وسحقها الاسد بعد عام من توليه السلطة خلفا لوالده الرئيس الراحل حافظ الاسد العام 2000.