ايرلندا وما تتميز به من طبيعة خلابة واجواء ساحرة اصبحت الوجهة الاولى لهواة الخيل وسباقاتها ففي العام الماضي تنافس ما يقارب من 10 آلاف خيل للحصول على جائزة مالية بمقدار 44 مليون يورو ، هذا العدد الهائل من المتنافسين يدعمه ما يقارب 700 من المدربين المرخصين لخيول السباق. كل هذا الزخم والعدد الكبير من الزوار جعل الحكومة في البلاد تعيد النظر في سباقات الخيل والتفكير فيها كصناعة اكثر من ان تكون مجرد رياضة ، خصوصا بعد ان اصبحت توفر 17.000 وظيفة وتدر على خزينة ايرلندا ما يقارب ال 900مليون يورو سنويا. هذا التطور والتسارع في الاهتمام الحكومي انعكس ايضا على ملاك ومدربي الخيل ، فمربو ومنتجو ايرلندا اصبحوا مصدرا للمواد الخام في كل أنحاء العالم ، كما تحولت اراضي البلاد إلى مقصد أول للمتدربين خصوصا بعد ان حقق New Approach و Sea The Stars بطولة العالم لعامي 2008 و 2009 وهما الخيلان اللذان تدربا في إيرلندا . كل ذلك الاهتمام اكسب البلاد سمعة طيبة في كل أنحاء العالم كمصدر للخيول الأصيلة الجيدة مما ادى إلى حرص الكثير من الشخصيات الرائدة في تربية الخيول الأصيلة في العالم إلى تأسيس مراكز لتربية الخيول وعمليات السباق في أيرلندا ، فالطقس المعتدل والمراعي الوافرة الغنية بالكالسيوم من قاعدة الحجر الجيري يوفر حضانة طبيعية للخيول ، هذه الأفضلية الطبيعية مدعومة بالعمالة المدربة فالمدربون الأيرلنديون يتمتعون بالنجاح المستمر في كل أنحاء العالم. هذه الصناعة لم تقتصر فقط على اراضي البلاد ، ففي عام 2011 تم تصدير الخيول الأيرلندية إلى 35 دولة مختلفة فقد تم تصدير 115 خيلا إلى الإمارات ، 52 إلى السعودية و 38 إلى قطر . الاعتراف الرسمي من قبل الحكومة الايرلندية جاء على لسان رئيس الوزراء إندا كيني في افتتاح معرض التجارة والصناعة الحالية حيث أكد أن الحكومة تقر بتربية الخيول كصناعة أيرلندية انتشرت في كل أنحاء الدولة واضاف إنها بشكل دقيق نوع من الصناعة التي تحتاجها بلاده لمؤازرتها وتطويرها.