تأتي ذكرى البيعة في عامها السابع تجسيداً لصور التلاحم والترابط ما بين القيادة الرشيدة وشعبها الذي بايعك يا خادم الحرمين الشريفين ملكاً للمملكة . فكنتم يا خادم الحرمين الشريفين وفياً لعهدك ووعدك بأن يظل شغلك الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين بلا تفرقة فما أعظمك من قائد حكيم طلب مؤازرة شعبه وعونه لحمل الأمانة وأن لا يبخلوا عليه بالنصح فسرتم يا خادم الحرمين الشريفين على ذات النهج الذي أرساه الملك المؤسس والموحد عبدالعزيز - رحمه الله - التزمتم يا خادم الحرمين الشريفين بالقرآن دستوراً والإسلام منهجاً إنه عهد البيعة بيعة الشعب وثقة الوطن جددتم العهد والوعد على مواصلة المسيرة فوفيت وأرسيت مسيرة الرخاء والنماء سبعة أعوام من الزمان مضات وما حققت من إنجازات يا خادم الحرمين الشريفين كتاب مفتوح عزز سدى ولحمة التفاف المواطنين حول قيادتكم الرشيدة.. سبعة أعوام مضت وأنت تسجل المواقف التاريخية المشهودة لخير ورفاهية شعبك الوفي الذي التقيته في مناطقه تلمست احتياجاته وبمزيد العطاءات غمرته فكنتم وما زلتم نعم القائد النموذج فتواصلت مبادراتكم لتؤكد حسن قراءتكم حيث اعتمدتم سياسة راحة ورقي الشعب أولاً وسياسة الدعم الاستثماري بديلاً للدعم المباشر فحولت بهذا الفكر القيادي المتقدم الإنسان السعودي من شريحة ذوي الدخل المحدود من متلق للضمان الاجتماعي إلى منتج وهو توجه ذو دلالات متعددة اقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً. وجاءت مقولتكم يا خادم الحرمين الشريفين "من نحن بدون المواطن" منهج عمل متكامل لخدمة إنسان هذا الوطن الغالي جاءت كلماتك يا خادم الحرمين الشريفين بسيطة ومعبرة تكشف عن فهم ووعي وإدراك لمكنون المواطنة في نظر الحاكم تعزيزاً وبلورة لإدراك الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في استمرارية استهداف التنمية المستدامة وإعداد الموارد البشرية ورفاهية الإنسان وتحديث البنية التحتية والاتجاه نحو التقنية وتحديث التعليم وربطه بحاجة سوق العمل في المملكة دعماً لتوجه توظيف المواطنين وزيادة معدلات إسهامهم في البناء والتنمية وهو نهج ظل أولوية في عمل الحكومة الرشيدة باتباع سياسة نفطية معتدلة توازن بين مصالح المنتج والمستهلك وفتح باب الاستثمارات الأجنبية بمزايا وتسهيلات جاذبة وتطوير العملية التربوية والتعليمية في توجه مواكب لعصره يستجيب لمتطلبات التنمية وسوق العمل فتحتم يا خادم الحرمين أبواب العلم والعمل أمام كل مكونات الوطن للمشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. لقد كسرتم خلال سبعة أعوام منذ توليكم مقاليد حكم المملكة يا خادم الحرمين الشريفين حواجز الزمن فيما أنجزتم باتخاذ الكثير من التوجهات دعماً للاقتصاد والحياة الكريمة لإنسان هذا الوطن الغالي مؤكدين بذلك سلامة النهج ومقاصد المسار وبما أنجزتم يا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهدكم الأمين تعزز كيان المملكة الدولة العصرية التي زادت في توافق بين المعاصرة والعلم والإيمان تشق طريقها نحو الألفية الثالثة بثقة واطمئنان. وفي الختام نهنئ ونجدد البيعة والولاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظهم الله جميعاً والتهنئة موصوله لصاحب الأيادي البيضاء بالمنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز حفظهم الله ورعاهم لما قدموا ويقدمون لهذه المنطقة العزيزة على الجميع . *نائب رئيس مجلس إدارة شركة الفوزان للتجارة والمقاولات