قال خالد بن عبد الله النامي مساعد الملحق الثقافي السعودي بجمهورية مصر العربية للشؤون الثقافية والعلاقات بمناسبة البيعة السابعة لخادم الحرمين الشريفين ان المملكة العربية السعودية تحتفل في السادس والعشرين من جمادى الثانية من كل عام، بذكرى البيعة والتأييد، لتولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه - مقاليد الحكم وقيادة مسيرة الوطن العزيز الغالي في درب الحضارة واستئناف التاريخ الناصع والجهد الرائع الذي بذله الملوك الغر الكرام الميامين من آل سعود، بدءاً من انطلاق شرارة ثورة التوحيد لربوع جزيرة العرب ووصولاً لمرحلة تأسيس الدولة السعودية الفتية واضاف وها نحن.. بكل فخر وعز وشموخ وانتماء نحتفل بالذكرى السابعة لبيعة المجد، مؤكدين ومجددين توثيق عرى العهد للأب القائد، مدركين عطاءه ممتنين لجهوده في بناء الوطن، والسير به في طريق التقدم والحضارة. وأضاف: جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لا يمكن أن تختزل في هذه السنوات السبع التي تولى فيها سدة الحكم وقيادة سفينة الوطن في إطار من الأمانة والعدل، والسير على خطى الملوك ولاة أمورنا الأبرار، لإعلاء راية الحق والدين، والوفاء للشعب السعودي والوطن الحر الكريم.. فجهوده متواصلة منذ تولى أولى مسئولياته وفي كل مراحل حياته.. وظل عطاؤه متدفقاًَ بالسعي الدؤوب، واضعاً مصلحة الوطن نصب عينيه في كل موقع.. ذراعاً يمنى إلى جوار كل أشقائه الملوك لبناء أسس الحضارة والرفاه للشعب السعودي العظيم وها هي المملكة تنعم بفضل من الله برصيد لا نهائي من الأمن والاستقرار والتقدم في عهده الناصع المنير وها هي المملكة يتعزز دورها في كل المستويات الإقليمية والدولية، تحقق طفرة تنموية غير مسبوقة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية.. تتميز بدورها الفاعل في المنتديات العالمية والمحافل الدولية وصناعة القرار في إطار دعم السلام والاستقرار العالمي.. تنهي الصراعات وتزيل التوترات بوساطة نزيهة لتحقن الدماء العربية البريئة وعلى الصعيد الداخلي. وتابع: شهدت المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين -وفي تلك الحقبة الزمنية المحدودة- إنجازات ومكتسبات على امتداد المملكة شرقا وغرباً.. شمالاً وجنوباً.. نهضة متسارعة في كل القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية.. وفي مجال دعم برامج الابتعاث والنهوض بالمرأة لتنال كافة حقوقها الإنسانية والحضارية لقد تحققت في هذه السنوات إنجازات تنموية هائلة ومشروعات إستراتيجية عملاقة في مجال الطرق والتعدين والصناعات التحويلية لترتفع فوق رمال الصحراء قلاع الصناعة وتمتد بين ربوعها أنهار الخير.. وتطل على فضاءاتها منابر الجامعات والمراكز العلمية والمعاهد التكنولوجية.. فأينما نولى وجوهنا نجد بشائر المجد ومشاريع العز وحصون العلم لقد تجاوزت المملكة خلال السنين السبع المنصرمة في عهد القائد الحبيب الغالي خادم الحرمين الشريفين كل المؤشرات العالمية المثالية في ترتيب الإنجازات التنموية الدولية، حيث رصدت مراكز الدراسات والبحوث الدولية التطور الهائل والزيادة المطردة في مجال التعليم والبحث العلمي والرعاية الطبية والرفاهية الاقتصادية للمواطن السعودي.. ولا يزال طموح القائد ممتدا وبلاحدود لتحقيق أعلى المعدلات لدخل الفرد في المملكة وبناء الوطن على أساس تأمين مستقبل الأحفاد والأجيال القادمة لقد صارت المملكة إحدى الدول العشرين الكبار على مستوى العالم، ورغم ذلك فهي لا تتخلف عن مسيرة دعم الأشقاء بلا غرور ولا استعلاء، والاصطفاف معهم لمواجهة التحديات الاقتصادية ومد يد العون لهم في ظل نظرة متوازنة وحكمة سياسية راسخة وإدارة عادلة ودبلوماسية هي نموذج للشفافية والصدق والاحترام تحية لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في ذكرى بيعة المجد المظفرة.. ووعدا بتوثيق عُرى العهد، سائلين المولى عز وجل أن يمد في عمره ويبقى للوطن خيرا وذخراً.