حذّرت منظمات غير حكومية في جنوب السودان أمس من ان ابناء السودان وجنوب السودان، الذين نزح الآلاف منهم بالفعل بسبب النزاع الحدودي بين البلدين، يواجهون حاليا موسم الامطار الذي قد يحول الوضع من «أزمة» الى «كارثة». وقال جونسون بياموكاما عضو منظمة اوكسفام غير الحكومية، وهي احدى المنظمات الانسانية الخمس التي أطلقت هذا التحذير بشأن الوضع في السودانين، «نحن الآن ننتقل من ازمة الى كارثة». والمنظمات الاربع الاخرى هي كريستيان ايد وانترناشونل ريسكيو كوميتي وريفوجيز انترناشونل وسايف ذي تشيلدرن. واضافت هذه المنظمات في اعلان مشترك ان «الامطار الموسمية المتوقعة في السودان وجنوب السودان تزيد الوضع الكارثي بالفعل سوءا في مخيمات اللاجئين وتحد من حركة التنقل وتزيد خطر انتشار الامراض». وبعد اسابيع من المواجهات العنيفة على الحدود المشتركة يرابط جيشا السودان وجنوب السودان في مواقعهما في مواجهة يسودها التوتر. في الوقت نفسه وفي ولاية جنوب كردفان السودانية ارغمت حرب اهلية اكثر من مئة الف شخص على الفرار الى جنوب السودان المجاور في مناطق نائية تنقطع عن كل شيء في موسم الامطار. واضافة الى النزاع الحدودي مع الخرطوم، يواجه جنوب السودان الذي حصل على استقلاله في تموز/ يوليو الماضي، ازمات متعددة من بينها المواجهات القبلية وهجمات المتمردين واكثر من اربعة ملايين شخص في حاجة بالفعل الى المساعدة الغذائية. وقال بياموكاما إن «الامطار القادمة يمكن ان تجعل حياة اللاجئين غير محتملة وتجلب معها خطر الامراض الناجمة عن المياه» واضاف «على العالم ان يعي الكلفة الحقيقية للنزاع على الاشخاص الذين عانوا بالفعل من الحرب لسنوات طويلة».