سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير مشاري بن سعود يقترح إنشاء شركة قابضة لاستغلال الفرص الاستثمارية ويعرض على المستثمرين اختيار مجلس الإدارة خلال افتتاحه أعمال منتدى الباحة الاستثماري
افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة أمس أعمال منتدى الباحة الاستثماري الأول الذي تنظمه إمارة المنطقة بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بالباحة بقاعة الأمير سلطان الكبرى بمركز الملك عبدالعزيز الحضاري، بحضور صاحب السمو الأمير تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمعاهد الأبحاث وعدد من المسؤولين والاقتصاديين ورجال الأعمال والمستثمرين من داخل المنطقة وخارجها. سموه: جميع دراسات الفرص في الباحة أصدرتها بيوت الخبرة وتم ربطها بمعطيات واقع المنطقة بعيدا عن الارتجالية ورحب الأمير مشاري بن سعود بالمشاركين والضيوف الوافدين للمنطقة, متمنياً لهم طيب الإقامة في ربوع الباحة وللمنتدى والقائمين عليه التوفيق والنجاح بما يعود بالنفع على المستثمرين ورجال الأعمال. وأبدى حرصه الكبير منذ قدومه للمنطقة بجوانب التنمية والسياحة والاستثمار والبيئة، مشيراً إلى ما تم إنجازه من خطوات في غالبية تلك الملفات سعياً لتطويع أهدافها وغاياتها بما يواكب التطورات والاحتياجات الحالية وبما يتماشى مع حجم الإنجاز الكبير للبنية التحتية التي تحققت للمنطقة عبر خطط التنمية في كافة المجالات التي من ضمنها الملف الاستثماري الذي أعطي الوقت الكافي من الدراسة والبحث لأهميته من منطلق العزم على المضي به في طريق آمن بعيد عن المخاطرة والارتجالية. مشاركة القطاع الخاص تضمن استقرار العنصر البشري وتوفر فرص العمل ولدينا الاستعداد الكامل لدعم رجال الأعمال ومساعدتهم وأكد أمير منطقة الباحة أن التركيز كان ينصب على دراسة الفرص الاستثمارية الأمثل وربطها بمعطيات الواقع من موارد طبيعية ومناخية وخدمات وبنية تحتية وجوانب تسويقية يأمل منها نتائج طيبة للمنطقة والمستثمر، مفيداً بأن جميع الدراسات التي قامت بها بيوت الخبرة المتخصصة كشفت عن جدوى تلك الفرص الأمر الذي جعل من هذا المنتدى فرصة للإعلان عنها وللترحيب بالمستثمرين والتأكيد على تقديم كل أسباب العون والمساعدة من أجل تحقيق هذا الهدف الطموح. حضور مكثف لفعاليات منتدى الباحة الاستثماري وأبرز الأمير مشاري المكانة الكبيرة للاقتصاد السعودي وما يلقاه من الدعم والرعاية من الدولة وما يحظى به من تسهيلات قل لها نظير بالعالم لأجل تكامل حلقات النمو الحضاري بعدما بسطت الدولة كافة خدماتها الأساسية ومهدت الطريق أمام القطاع الخاص للقيام بدوره على وجه متوازن ومتنامي مع البنية التحتية المتحققة والجاري تنفيذها، مؤكداً أن مشاركة القطاع الخاص تضمن استقرار العنصر البشري وتوفر فرص العمل الأمر الذي سينعكس على ازدهار الاستثمار بالمنطقة خاصة وأن الباحة جديرة بكل مؤشرات النجاح في ظل مواردها الطبيعية وتباين مناخها وجغرافيتها وتنوع موروثها الثقافي والبيئي وتفاعل ابنائها، مضيفا "فوق هذا شمولية تنميتها التي لامست كل جزء وحققت تلك المنجزات أرقاما قياسية بفضل الله ثم الإنفاق الكبير والدعم المتواصل من القيادة الرشيدة بمنح المناطق الأقل نموا بالمملكة عدد من الامتيازات والتسهيلات الاستثمارية بمنح قروض تصل إلى 75% من خلال صندوق التنمية الصناعي وهذه الخصائص تؤهلها بأن تكون حاضنة لكثير من الصناعات الاستثمارية في مختلف المجالات". أمير منطقة الباحة يوقع عقد شركة الباحة لصناعة الأسمنت ونوه أمير منطقة الباحة بموقع الباحة الجغرافي الذي يعد حلقة وصل بين منطقة مكةالمكرمة بما يحويه من كثافة سكانية عالية وتجارة واسعة وجنوب المملكة بمناطقها الثلاث عسير ونجران وجيزان مما يجعل مواقع المصانع تحضي بأهمية كبيرة في مجال التوزيع شمالاً وجنوباً، لافتاً إلى الطريق الجاري تنفيذه الذي يربط منطقة الرياض بمنطقة الباحة بما لا يزيد على ست ساعات، فضلاً عن قرب المنطقة من الموانئ البحرية على شاطئ البحر الأحمر التي تتيح لها التصدير للخارج. سموه يكرم الجهات المشاركة وأبدى الأمير مشاري ثقته بما سيبعثه المنتدى من أمل بعزيمة رجال الأعمال المخلصين للإسهام من خلال الفرص المتاحة في مسيرة العطاء والازدهار التي يشهدها الوطن والتي اكتست الباحة كواحدة من مناطق المملكة كل مقومات الحياة المتطورة وتميزت بهويتها السياحية على خارطة الوطن، مقترحاً على الجميع إنشاء شركة قابضة للباحة يساهم فيها رجال الأعمال من داخل الباحة وخارجها ويكون لهم حرية اختيار رئيس مجلس إدارتها وأعضائها، مؤكداً أن إمارة المنطقة ستدعم تلك الشركة وتذلل كافة المصاعب التي قد تعترض تأسيسها. وعبر سموه في ختام كلمته عن شكره للمشاركين في المنتدى وللجنة الإشرافية المنظمة وعلى رأسها وكيل إمارة المنطقة وكافة رؤساء وأعضاء اللجان والإدارات الحكومية والشركة المنظمة راجياً للمنتدى التوفيق والنجاح. إلى ذلك أكد وكيل إمارة منطقة الباحة رئيس الجنة العليا المنظمة للمنتدى الدكتور حامد بن مالح الشمري أنه روعي في محاور وفعاليات المنتدى شموليتها على تقديم صورة واقعية عما تحقق للمنطقة من بنية تحتية جاذبة للمستثمرين وما تضمه من فرص تطويرية واستثمارية علاوة على توظيف التنوع البيئي والجغرافي, وكذا مناقشة البيئة المحفزة للاستثمار في المناطق الأقل نمواً، ودور هيئة المدن الصناعية في دعم الاستثمار, مشيراً إلى برنامج المنشات الصغيرة والمتوسطة الذي سبق المنتدى وعرض خلاله دور ومناشط الصناديق الداعمة. الأمير مشاري خلال جولته في المعرض المصاحب للمنتدى وأفاد أنه سيكون هناك خطة عمل لمتابعة ما بعد هذا المنتدى طبقاً لتوجيهات أمير المنطقة بهدف تسويق الفرص الاستثمارية والاستمرار في تهيئة المناخ الاستثماري بكافة متطلباته. من جهته قال وكيل وزارة التجارة للتجارة الخارجية الدكتور محمد بن حمد الكثيري إن الدولة الأقوى اقتصادياً هي تلك التي تحقق نسباً عالية في التنمية الاقتصادية من خلال قدرتها على التخطيط السليم المصحوب بالتطبيق الأسلم لما لديها من خطط وبرامج، إلى جانب قدرتها على استغلال ما لديها من مزايا وموارد بشرية وطبيعية، وسعيها إلى إيجاد ذلك التناغم والتعاون الدائم والمستمر بين قطاعيها العام والخاص. وقال الكثيري "لقد أدركت الحكومة تلك المعادلة الاقتصادية منذ وقت مبكر وسعت إلى وضع الخطط والبرامج التنموية للرقي بهذه البلاد إلى مصاف الدول المتقدمة فعملت على تشجيع الاستثمار وتنويعه والدفع بالاقتصاد في جوانبه المختلفة وتحفيز وتشجيع القطاع الخاص من خلال ما يقدم لهذا القطاع عن طريق الصناديق والبرامج المتخصصة ليكون شريكاً في تحقيق أهداف التنمية ونتج عن ذلك وجود تنمية اقتصادية ملحوظة ومشهودة مكنت المملكة لتكون لاعباً رئيساً في ميدان الاقتصاد العالمي وعضواً فاعلاً في مجموعات ومنظمات دولية متعددة تأتي في مقدمتها مجموعة دول العشرين للدول الأبرز اقتصادياً في العالم. وأكد الكثيري أن وزارة التجارة والصناعة تعمل جاهدة لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، لافتاً إلى إدراك الوزارة لأهمية الاستثمار وتشجيعه والعمل على تنويعه وتوزيعه وشموله لكافة مناطق المملكة من خلال عملها الدائم والمستمر على تحسين وتطوير آلية العمل داخل الوزارة والرفع من مستوى الخدمة التي تقدم للمستثمرين ورجال الأعمال ومكافحة كل أنواع الغش والتزوير وغير ذلك مما يسهم في إيجاد بيئة اقتصادية مشوهة إلى جانب نشر المدن الصناعية للراغبين في الاستثمار والاستفادة منها وتقديم الحوافز والتشجيع للمستثمرين فيها وخاصة في المدن والمناطق الأقل نمواً. وأكد أن الوزارة تعمل أيضاً من خلال سعيها الجاد إلى فتح منافذ للمساهمة في ترويج وتسويق ما يقدمه القطاع الخاص من سلع وخدمات عبر ما تعقده من اتفاقيات وما تقدمه من برامج لتحقيق ذلك الهدف، مشيراً إلى أن التوقعات من الدولة والمواطن تزداد لمطالبة القطاع الخاص باستغلال هذه البيئة المناسبة والمواتية للاستثمار باستمرار جهود هذا القطاع في إقامة المشروعات التجارية والصناعية والسياحية والخدمية، مستفيداً من هذه البيئة ومن التشجيع الذي تقدمه الدولة وساعياً في الوقت نفسه إلى التنوع الجغرافي بين مناطق المملكة. وفي ختام الحفل قام سمو أمير منطقة الباحة بتكرم الرعاة والمشاركين والإعلاميين فيما كرم سموه عدد من ضيوف المنطقة من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء. عقب ذلك بدأت أولى جلسات المنتدى التي شارك بها وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري، وكل من وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون المياه الدكتور محمد بن إبراهيم السعود، ووكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للتخطيط والبرامج جاسر بن عبدالرحمن الجاسر، ووكيل وزارة البترول والثروة المعدنية سلطان بن جمال شاولي، فيما أدارها الدكتور سعيد بن محمد المليص. وعقب الجلسة افتتح سمو أمير منطقة الباحة المعرض المصاحب للمنتدى واستمع خلال الجولة في المعرض إلى شرح عن محتوياته من ممثلي الجهات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والذي يشارك بالمعرض 15 جهة حكومية كما يشارك به 14 شركة ومؤسسة أهلية.