يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري من سعود بن عبد العزيز آل سعود، أمير منطقة الباحة، انطلاق منتدى الفرص الاستثمارية في الباحة 2012 في شهر مايو المقبل، وذلك بمشاركة 500 شخصية اقتصادية واعتبارية من القطاعين العام والخاص، للاطلاع على الفرص الاستثمارية التي سيتم إطلاقها في المؤتمر. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة أن منتدى الفرص الاستثمارية سيسهم في نمو المشاريع الاقتصادية في منطقة الباحة، وسيشكل منعطفا حقيقيا في الاستثمارات بالمنطقة، مشيرا إلى أن المنطقة تحتاج مثل هذه المناسبات الاقتصادية لنمو المنطقة اقتصاديا بجانب ما تشكله من جانب مهم في الزراعة والصناعة. وأشار سموه في تصريح صحفي امس -عقب توقيع عقد تنظيم المنتدى الذي تنظمه شركة الفعاليات الحديثة بالتعاون مع الغرفة التجار الصناعية بالباحة وبشراكة استراتيجية من وزارتي الشؤون البلدية والقروية والتجارة والصناعة ووزارة النقل والزراعة والبترول والثروة المعدنية والهيئة العامة للاستثمار والهيئة العامة للسياحة والآثار وهيئة المدن الصناعية والبنك الإسلامي للتنمية ومجلس الغرف السعودية- إلى أن المنتدى سيشهد مشاركة مهمة من خلال القطاعين والعام والخاص، وذلك من خلال مشاهدة ما سيتم إطلاقه خلال المؤتمر من فرص استثمارية حقيقية في منطقة الباحة، إضافة إلى مشاركات مهمة سواء من خارج المملكة أو داخلها. ولفت الأمير مشاري إلى أن الباحة تعد موقعا استراتيجيا وستساعد في دعم المشاريع الاقتصادية المستقبلية من خلال هذا المنتدى، مشددا على أهمية نجاح منتدى الفرص الاستثمارية وخاصة أن المنطقة بحاجة ماسة لتفعيل دورها الاقتصادي. مؤكدا أن الجميع في المنطقة سيكونون في خدمة المستثمرين ابتداء من الإمارة إلى اصغر إدارة حكومية. وسيقوم مكتب التنسيق في الإمارة بكل الاستعدادات اللازمة من أجل أن تذليل الصعوبات كافة التي قد تواجه المستثمر. وذكر سموه أن فكرة المنتدى كانت تراوده منذ أن قدم إلى منطقة الباحة قبل أكثر من سنة ولكن الرغبة في الإعداد الجيد لهذا المنتدى كان السبب في التأخير ليتم دراسة الفرص الموجودة في المنطقة عن طريق الإدارات الحكومية والأهلية حتى يقدم لضيوف المنتدى ورجال الأعمال شيئا يستطيعون من خلاله أن ينطلقوا في خدمة المنطقة وأهلها وبما يعود على رجال الأعمال أنفسهم والمستثمرين بالعائد الجيد. واكد سموه أن الجميع يأمل ويطمح ويحلم بأن يؤتي هذا المنتدى أكله الطيب وأن يكون لرجال الوطن من مستثمرين جدية لازمة من اجل المساهمة في دفع عجلة التنمية في منطقة عزيزة وغالية من مناطق المملكة. فالمستثمرون ورجال الأعمال يهمهم في المقام الأول وجود الفرص الحقيقية التي سيجدونها بإذن الله في الباحة، ويبقى مدى الرغبة لديهم بالدخول في استثمار لمنطقة نامية. ومتى ما كانت النية طيبة وصالحة وأيضا الأسس والبنية التحتية متوفرة في المنطقة وأقيمت المشاريع على دراسات واقعية لا ترتكز على العاطفة بقدر ما ترتكز على الرقم والمعلومة فإنه -أي سمو أمير الباحة- متفائل بإذن الله تعالى أن تعود بالنفع على المنطقة والمستثمرين. وناشد سموه مدراء الإدارات الحكومية بأن يعمل كل واحد جهده فيما يخص تخصص إدارته من اجل إيجاد التربة الخصبة والصالحة من اجل أن يقوم المستثمرون بأعمالهم وسط جو مفعم بعوامل النجاح وتذليل الصعوبات التي قد تواجههم في مراحل تنفيذ المشاريع. وتمنى سموه ألا يكون التوسع في المراكز التجارية كالمولات وغيرها رغم أن الأسواق التجارية مرغوبة ومطلوبة لأنها تشجع الحركة التجارية والاقتصادية ولكن أيضا يريد من رجال الأعمال أو المستثمرين القادمين أن يفكروا في المشاريع التي تؤدي بفائدة أكبر للمنطقة من حيث إتاحة الفرصة لأبنائها بالعمل وتوفير دخل لأبنائها مباشر أو غير مباشر. واشار إلى أن الفرص متاحة لكافة المنطقة. وستعرض لكل واحد من المستثمرين في كل المحافظات ثم يبدي كل واحد استعداده للقيام بالمشروع أو خلافه.