تحتفل بلادنا هذه الأيام بمناسبة غالية علينا جميعاً، وهي الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - ملكاً على المملكة العربية السعودية، وهي مناسبة ينتظرها جميع أفراد الشعب السعودي بلهفة لرفع رايات الولاء والطاعة لملكهم وقائدهم. والملك عبدالله هو الشخصية المميزة التي تجمع بين القوة والعاطفة وتجمع بين الكرم والسخاء من دون إسراف أو تبذير، وهو رجل عرف بالحرص على المصلحة العامة وتلمس حاجات إخوانه وأبنائه المواطنين منذ توليه أول منصب له وهو رئيس الحرس الوطني عام 1382ه، وقد عرف الملك عبدالله بنخوته العربية الأصيلة وتميزه بالحكمة والحنكة، وقد اصطبغت هذه الخصال الحميدة بسياساته الداخلية والخارجية التي حققت نجاحاً منقطع النظير. وفي هذا العهد الزاهر وخلال سبع سنوات مضين خطت مملكتنا الحبيبة خطوات تنموية عظيمة في مجالات متعددة يأتي في مقدمتها افتتاح خمس عشرة جامعة موزعة بين مناطق المملكة ليصبح التعليم العالي متاحاً للمواطنين في جميع أنحاء البلاد، كما حققت الصناعة البيتروكيماوية إنجازات كبيرة وأصبحت المملكة من الدول المتقدمة عالمياًً في هذا المجال، كما تمت توسعة عدد من المدن الصناعية ووضع الحجر الأساس لإنشاء مدن اقتصادية يأتي في مقدمتها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ إضافة إلى كثير من الإنجازات التي تحققت في محال الصحة والنقل والضمان الاجتماعي وغيرها، فعهد الملك عبدالله حقاً هو عهد الرخاء وعهد الإنجازات. أما إنجازات الملك عبدالله الخارجية فقد برزت في مواقفه المشرقة تجاه قضايا العرب والمسلمين ابتداء بالقضية الفلسطينية ومروراً بوقوفه المشرف مع الإخوة في سورية، وكذا دوره الكبير في حل الأزمة اليمنية، ولا ننسى وقوفه مع صوت الحق في مملكة البحرين تجاه ما تعرضت له من أحداث مؤسفة، إضافة إلى مواقفه النبيلة مع جميع الشعوب في جميع أقطار الوطن العربي والإسلامي، وباختصار نقول إن المملكة اعتلت في عهده أعلى المراتب في المحافل الدولية والإسلامية والعربية والخليجية. وفي ذكرى البيعة نتقدم نحن أبناء الشعب السعودي بتجديد الولاء بالسمع والطاعة لولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - كما نبارك اختياره صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد، نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، وهو حقاً الرجل المناسب في المكان المناسب، وهو خير خلف لخير سلف. وأخيراً نسأل الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأن يديم عليهما لباس الصحة والعافية، وأن يحفظ لهذه البلاد نعمة الأمن والرخاء.