حذرت منظمة الصحة العالمية أمس الأحد من أن ثلث سكان العالم يحمل مرض السل (الدرن). وأن المرض يمكن أن يكون غير قابل للشفاء في حال فشل الحكومات في التصرف حياله. وذكر موقع صحيفة الاندبندنت البريطانية نقلا عن المنظمة العالمية أن نقص الأموال الخاصة ببرامج الصحة العامة وبيع إختبارات دم غير دقيقة وسوء استعمال العقاقير وخاصة في القطاع الصحي الخاص يعرقل جهود مكافحة المرض ويؤدي إلى مقاومة العقاقير الخاصة بالعلاج. وذكرت الصحيفة إنه جرى اكتشاف سلالات من مرض السل تقاوم العقاقير مقاومة شديدة في 70 دولة وأن الأطباء في الهند أبلغوا عن أربعة مرضى هذا العام لا يتجاوبون مع أي عقاقير تماما. كما أكتشف الأطباء في إيران وإيطاليا أيضا مرضى اتضح أن لديهم مقاومة لكل العقاقير. وقال ماريو رافيجليون مدير حملة "أوقفوا مرض الدرن" بمنظمة الصحة العالمية : "ما نراه الآن على مستوى العالم هو ظهور سلالات من البكتريا المسببة لمرض الدرن تقاوم معظم العقاقير المتاحة". واضافت الصحيفة أن الدرن يؤدي إلى وفاة عدد من الأشخاص كل عام أكثر من أي مرض معد آخر باستثناء الايدز وأن 95 بالمئة من الوفيات تشهده الدول النامية مثل الهند والصين وجنوب أفريقيا واندونيسيا. وتمثل قارة آسيا نسبة 60 بالمئة من حالات الدرن الجديدة وتوجد في أفريقيا جنوب الصحراء معظم الحالات الجديدة وفقا لعدد السكان. وذكرت الصحيفة أن ملياري شخص يحملون بكتريا السل وأن المصابين وأن الاشخاص الذين يعانون من سوء التغذية أو من أمراض ثانوية هم الأكثر عرضة للعدوى بالمرض وأن 8ر8 ملايين شخص أصيبوا بالمرض في عام 2010. ويعتبر مرض الدرن هو أكبر عامل وراء وفاة المصابين بفيروس اتش اي في المسبب لمرض الايدز. وكان معدل الوفيات بمرض السل قد انخفض بشكل كبير بنسبة 40 بالمئة في الفترة ما بين 1990 و2000 بعد حملة صحية على مستوى العالم ققت نجاحا وخاصة في الصين. إلا أن ظهور سلالات مقاومة للعقاقير يهدد بوقف تقدم البرنامج ويقوض هدف منظمة الصحة العالمية المتمثل في القضاء على المرض كمشكلة صحية عامة بحلول عام 2050.