استحق الأهلاويون التأهل لنهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال قياساً على الأداء الفني الكبير الذي ظهر عليه فريقهم في مباراتي الذهاب والإياب مع الهلال ضمن الدور نصف النهائي، صحيح أن الهلال تعرض لظروف عدة في المباراتين لكن ذلك لايُقلل من الأهلي وأحقيته في التأهل لاسيما وأنه قدم ولا يزال يقدم موسماً استثنائياً أسعد من خلاله جماهيره ومحبيه وكل مهتم بشأن كرة القدم السعودية. عمل كبير قامت به الإدارة الأهلاوية برئاسة الأمير الخلوق فهد بن خالد الذي نجح بفكره في صناعة فريق بطل وعنيد ينافس حتى الرمق الأخير، ليس كذلك فقط بل إن إدارة الأهلي تعاملت جيداً مع خسارة الفريق لدوري «زين» السعودي للمحترفين إذ نجحت في إعداد اللاعبين بشكل أمثل لمسابقتي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ودوري أبطال آسيا فأكثر ما كان يخشاه الأهلاويون هو أن تلقي خسارة الفريق للدوري في آخر مبارياته مع الشباب في جدة بظلالها على اللاعبين وتؤثر عليهم سلباً لكن إدارة فهد بن خالد وبحنكتها الإدارية أخرجت اللاعبين من تلك الأزمة وجهزتهم للمرحلة الأهم. الأهلي تنتظره مواجهتان مصيرتان خلال أيام قليلة فالأولى يوم غد (الثلاثاء) إذ يطير الفريق إلى العاصمة الإيرانية طهران لملاقاة سباهان في مباراة تحديد الصدارة الآسيوية ولايخفى على الجميع أهمية المباراة إذ سيضمن من خلالها الفريق لعب مباراة دور ال16 على أرضه وبين جماهيره إذا ماحقق نتيجة إيجابية، أما ثاني المواجهات فهي نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الذي سرت أنباء عديدة تُشير إلى إقامته يوم الجمعة المقبل على ملعب الأمير عبدالله الفيصل وبدون أدنى شك فالأهلاويون يطمحون في الاحتفاظ باللقب وإسعاد جماهيرهم التي ساندتهم كثيراً ووقفت إلى جانبهم في جميع المباريات التي خاضها الفريق سواء داخل الديار أو خارجها. الجماهير الأهلاوية تخشى على لاعبي فريقها من أن تتشتت أذهانهم بين البطولة الآسيوية ونهائي مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال مثلما حدث في وقت سابق من تعارض بين دوري «زين» والبطولة الآسيوية واضطر حينها المدرب التشيكي جاروليم للمشاركة في مباريات عدة بلاعبي الصف الثاني، لكن برأيي أن إدارة الأهلي قادرة على تجهيز الفريق للمرحلة المقبلة بشكل مثالي.