فصلت المحكمة العليا في لندن دعوى التشهير التي اقامها رجل الاعمال السعودي يوسف جميل ضد صحيفة الصنداي تايمز والمتعلقة بمقال سبق وان نشرته الصحيفة في شهر يونيو عام 2003 تحت عنوان: «احد كبار تجار السيارات على صلة بابن لادن». وفي بيان تمت قراءته في المحكمة العليا اقرت صحيفة الصنداي تايمز بأن يوسف جميل لم يكن ابداً داعماً لاسامة بن لادن او تنظيم القاعدة، وعبرت عن اسفها اذا ما اوحت المقالة للقراء بأي انطباع مخالف لذلك. واخبر جيمس برايس، مستشار جميل، المحكمة بأن صحيفة الصنداي تايمز ذكرت بأن السيد يوسف جميل قد ورد اسمه كمدعى عليه في دعوى مقامة في الولاياتالمتحدة نيابة عن ضحايا الهجوم الارهابي في الحادي عشر من سبتمبر على نيويورك وواشنطن، وذلك لان اسمه قد ورد ضمن قائمة اثرياء سعوديين عثر عليها في مكاتب احدى الجمعيات الخيرية البوسنية في شهر مارس من عام 2002. وكان احد قضاة نيويورك قد وصف لاحقاً نفس القائمة بأنها مشوبة «بثغرات جسيمة» وذلك حين اصدر حكمه «بأنه لم يتمكن من ايجاد علاقة منطقية بأن هذه الوثيقة هي قائمة الداعمين لتنظيم القاعدة في مرحلة مبكرة». وقال السيد ستيفن بالنيابة عن صحيفة الصنداي تايمز بأنها لم يكن لديها اي نية لمنح الدعوى المقامة ضد السيد جميل اية مصداقية، وان صحيفة الصنداي تايمز لم تحاول ابداً مواصلة الادعاء بأن جميل قد دعم اسامة بن لادن مادياً فيما يتعلق بالارهاب او انه قد ساعد تمويل تدريب الارهابيين الذين نفذوا هجمات الحادي عشر من سبتمبر.