نظمت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الباحة حفل اليوم العالمي للثلاسيميا بمقر الشؤون الأكاديمية بمستشفى الملك فهد في الباحة. وتضمن الحفل كلمة للأهالي وكلمة لأحد الطلاب المصابين بالثلاسيميا ومسابقات للطلاب الحاضرين وأناشيد وبرنامج ترفيهي وعرض بعض الأطفال المصابين وتقديم الهدايا للمشاركين. من جانبه أوضح استشاري الأطفال بمستشفى الملك فهد في الباحة الدكتور شفيق إبراهيم حسن عن إصابة (30) شخصاً بمرض الثلاسيميا في منطقة الباحة منهم ( 22 ) طفلاً و(8 ) كبار مشيرا إلى أنهم يراجعون حاليا عيادات الدم والثلاسيميا بمستشفى الملك فهد في الباحة. وقال إن الإصابة بمرض الثلاسيميا ليس علاقة بالمكان أو الطقس موكدا أن مرض الثلاسيميا ينتشر في منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط والخليج العربي وجنوب شرق آسيا. ونفي الدكتور شفيق إبراهيم الدعايات التي تسوقها بعض المستشفيات أو بعض الأطباء عن وجود (إبرة ) تقضي على مرض الثلاسيميا من أول مرة استخدام موكدا إن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق وعلى المريض عدم تصديقه. وافاد بأن هناك نوعين رئيسيين للثلاسيميا هي ( الثلاسيميا ألفا) و(الثلاسيميا بيتا) مشيرا إلى أن الأعراض السريرية للثلاسيميا هي فقر الدم الشديد الذي يؤدي إلى الشحوب واصفرار البشرة، والخمول والشعور بالتعب والإرهاق، ونقص الشهية، وضخامة الكبد والطحال الشديدة. وذكر بأن معالجة الثلاسيميا تتم بتدبير الطفل على المحافظة على مستوى هيموغلوبين الدم والتخلص من الحديد الذي يتراكم في النسج، وأما الطرق العلاجية فتشمل نقل الدم بشكل منتظم كل ( 3 – 4 ) أسابيع واستئصال الطحال في حال ضخامة الطحال الشديدة وإعطاء حمض الفوليك يوميا، استئصال المرارة، وزرع النقي وهو من المعالجات الهامة والواعدة التي أعطت نتائج مبشرة ويؤمل منها أن تحقق معالجة جذرية للثلاسيميا مستقبلاً.