مرض فقر الدم المنجلي، من الامراض الزمنة التي لا يمكن الشفاء منها الا ان يشاء الله. ولذلك من المهم الاهتمام بنصائح الاطباء وارشاداتهم والمتابعة المستمرة. في مكافحة هذا المرض والتقليل من المشاكل الصحية التي قد تصاحب هذا المرض ومن حسن الحظ ان العديد من المشاكل يمكن منعها او التقليل من شدتها. وهناك اجراءات لو اتخذت باذن الله تساعد المصابين بهذا المرض على ان يحيوا حياة طبيعية وهنيئة. نصائحنا للمصابين بفقر الدم المنجلي المواظبة على أخذ المضاد الحيوي وحمض الفوليك وذلك عن طريق الفم بشكل منتظم ودقيق وعدم التوقف عن ذلك مهما كنت الأسباب وذلك لزيادة الحاجة له نتيجة لنشاط نخاع العظم لتعويض الانحلال المستمر لكرات الدم الحمراء. يجب إعطاء الشخص المصاب بهذا المرض تطعيمات أخرى إضافية غير التطعيمات المعتادة بحيث تكون نسبة إصابة الشخص بالالتهابات الجرثومية ضئيلة جداً. يجب على الطبيب المعالج تدريب والدي المريض المصاب على معرفة طريقة قياس حجم الطحال وتسجيل ذلك باستمرار وخاصة عند ملاحظة أي تغير مفاجئ في حالة الطفل مثل شحوبة اللون، اصفرار العينين بشكل أكبر عن المعتاد أو خمول وعدم النشاط. تناول غذاء صحي متوازن وبشكل جيد يحتوي على المجموعات الغذائية المختلفة من الفيتامينات والبروتينات. الإكثار من شرب السوائل بشكل يومي وزيادة الكمية عند حدوث الجفاف في حال الحمى، الاسهال، القيء الشديد، الإجهاد والتعب، أو ألم في العظام. الاهتمام بتدفئة الجسم بشكل مستمر في فصل الشتاء، وخاصة أطراف الجسم (اليدين والساقين). إعطاء الجسم قسطاً كافياً من الراحة وعدم إجهاد الجسم عند الإحساس بالتعب. ممارسة التمارين الرياضية بشكل معتدل وعدم الإفراط فيها. تفريش الأسنان بشكل منتظم بعد كل وجبة ومراجعة عيادة الأسنان عند الحاجة. تفادي الأماكن المرتفعة حيث تقل نسبة الأوكسجين مما قد يؤدي إلى نوبات مرضية. إخبار المدرسة أو العمل عن طبيعة مرض الشخص المصاب بفقر الدم المنجلي ولا مانع من الاتصال بالطبيب من قبل إدارة المدرسة أو العمل حتى يتمكن من تزويدهم بالمعلومات الكافية وذلك ليكونوا على إدراك كامل بالمرض ومضاعفاته واكتشافها مبكراً. الحرص على المتابعة الدائمة للمواعيد بشكل منتظم وعمل التحاليل المطلوبة من قبل الطبيب. طرق الوقاية: فحوصات قبل الولادة إذا كان كلا الوالدين يحملان صفة البيتا ثلاسيميا الصغرى فمن الممكن أن يتم فحص الجنين للتأكد من سلامته من مرض الثلاسيميا خلال الأسبوع 10-11 من الحمل. ويتم الفحص بأخذ عينه من المشيمة (Chorionic Villus) وتحليلاها بواسطة ال DNA لمعرفة ما إذا كان الجنين مصابا بالثلاسيميا أم لا. ولكن يجب أن يحضر لهذا الأمر فيجب أولا معرفة نوع الطفرة الموجودة في العائلة لكي يستطيع الأطباء الكشف عنها خلال الحمل، وتظهر نتيجة التحليل خلال 3-4 أسابيع. وكما هو الحل في جميع الفحوصات الطبية فقد يكون هناك بعض المضاعفات واهمها احتمال الإجهاض من جراء سحب العينة 1% الثانية هي عن طريق سحب من السائل الأمينوسي والموجود حول الجنين. وتأخذ هذه العينة في الأسبوع 14-16 من الحمل واحتمال الإجهاض في هذه الحالة حوالي نصف في المئة 0.5%. فحوصات قبل الزواج يمكن الكشف على أي شخص لمعرفة ما إذا كان حاملا للمرض وبطريقة سهلة وميسرة ومتوفرة في معظم المختبرات الطبية. وهو تحليل رخيص في قيمته المادية لكنه غال في قيمته العلمية. ولا يتوقع أن يكلف هذا التحليل أكثر من 15 دولاراً. وينصح بإجراء هذا التحليل لكل من له أصول عرقية بمنطقة الخليج العربي وجنوب السعودية واليمن والمناطق الشمالية الغربية من السعودية. وإن كنا نفضل أن يجرى هذا التحليل إضافة إلى التحاليل المتعلقة بالثلاسيميا على جميع من يريد الزواج بغض النظر عن أصوله العرقية وذلك لرخص قيمته وتوفره. * التثقيف الصحي