كشف استشاري طب الأطفال القائم على عيادة دم الأطفال بمستشفى الملك فهد في الباحة الدكتور شفيق حسن ل «الشرق» عن إصابة ثلاثين شخصا بمرض الثلاسيميا في منطقة الباحة منهم 22 طفلا، مشيرا إلى أنهم يراجعون حاليا عيادات الدم والثلاسيميا بمستشفى الملك فهد في الباحة. مؤكدا أن لا صحة للدعايات التي تسوقها بعض المستشفيات أو بعض الأطباء عن وجود حقنة تقضي على المرض من أول مرة. جاء ذلك خلال الاحتفال الذي نظمته المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الباحة أمس بمناسبة اليوم العالمي للثلاسيميا بمقر الشؤون الأكاديمية بمستشفى الملك فهد، وتضمن كلمة للأهالي وكلمة لأحد الطلاب المصابين بالمرض، فيما أقيمت سابقات للطلاب الحاضرين وعرضت أناشيد وبرامج ترفيهية وعروض بعض الأطفال المصابين وتقديم الهدايا للمشاركين. ولفت الدكتور حسن إلى أن الإصابة بمرض الثلاسيميا ليس علاقة بالمكان أو الطقس، مشيرا إلى أن هذا المرض ينتشر في منطقة البحر المتوسط والشرق الأوسط والخليج العربي وجنوب شرق آسيا، وهو من أكثر الأمراض الوراثية شيوعا، وتدل الدراسات على أن 3-8 % من الأمريكيين من أصل يوناني أو إيطالي يحملون مورثة الثلاسيميا بيتا، وفي جنوب شرق آسيا يحمل مورثة المرض حوالي 40% من السكان، أما في منطقة الخليج العربي فإن واحدا من كل عشرين شخصا «5%» من السكان يحملونها أيضا. وأفاد شفيق أن هناك نوعين رئيسين للثلاسيميا هي «ثلاسيميا ألفا» و»ثلاسيميا بيتا»، مشيرا إلى أن الأعراض السريرية للثلاسيميا هي فقر الدم الشديد الذي يؤدي إلى الشحوب واصفرار البشرة، والخمول والشعور بالتعب والإرهاق، ونقص الشهية، وضخامة الكبد والطحال الشديدة، وبروز عظم الجبهة والفك العلوي وعظام الوجنتين بسبب زيادة نشاط نقي العظام لتصنيع الكريات الحمراء ويؤدي ذلك إلى سحنة خاصة مميزة لهؤلاء المرضى، وزيادة التعرض للالتهابات، وفشل النمو. وأضاف أن تشخيص الثلاسيميا يتم عن طريق التاريخ المرضي، والفحص السريري وإجراء بعض الفحوص المخبرية التي تكشف فقر الدم، وانخفاض تعداد الكريات الحمراء وصغر حجمها، وارتفاع حديد المصل، إضافة إلى أنه يمكن التشخيص قبل الولادة عن طريق إجراء خزعة الزغابات الكوريونية أو بزل السائل الأمنيوسي.