سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رايس: الانسحاب الإسرائيلي من غزة ليس نهاية المطاف وعلى «إسرائيل» فهم الموقف الأمريكي من قضية المستوطنات أعلنت عن تقديم 300 مليون دولار مساعدة إضافية للأردن
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس أمس في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الأردني فاروق القصراوي بعمان :« إن الولاياتالمتحدة لن تسمح لأي تأثيرات في المنطقة أو أي ظروف بالتأثير على أمن الأردن، فالأردن شريك وحليف استراتيجي وأمنه التزام بالنسبة لنا» وشددت رايس على أن :« أمن الأردن وسلامة أراضيه ورخاءه شيء في غاية الأهمية بالنسبة لنا» مؤكدة أن :« الولايات تعارض أي تطورات تهدد مصالح الأردن» . وكان القصراوي قد بحث مع رايس قبل المؤتمر الصحفي العملية السلمية في الشرق الأوسط ودعم الإصلاحات الاقتصادية والسياسية في الأردن وتقوية العلاقات الأردنية - الأمريكية والوضع في العراق . وسئلت عن الموقف الأمريكي بشأن إعلان وزير الإسكان والبنى التحتية الإسرائيلي حول إعلانه عن توسيع مستوطنة « معاليه أدوميم » فور مغادرتها إسرائيل، فقالت رايس :« إنها بحثت في إسرائيل موضوعي الاستيطان والجدار وأن لدى الولاياتالمتحدة سياسة واضحة بأنها لا تتوقع إن ترى أي أنشطة من الجانب الإسرائيلي بإمكانها أن تحكم مسبقا على قضايا المرحلة النهائية والرئيس بوش تحدث بوضوح في هذه المسألة وكذلك أنا تحدثت بوضوح وأحيانا على الطرف الاسرائيلي أن يفهم واعتقد أنهم يفهمون أن الحكومة الامريكية أن لها وجهة نظر قوية جدا في موضوع المستوطنات » . ونفت رايس أن تكون لديها خطة جاهزة للإصلاح ولحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بنقلهم إلى أوروبا، وقالت :«الإصلاح ليس مشروعا أمريكيا والإصلاح مشروع لشعوب المنطقة والولاياتالمتحدة تريد أن تكون شريكا داعما للحكومات التي تريد وتحاول أن تصلح أنظمتها وداعما للشعوب التي تطالب بالإصلاح بإلحاح » . وأشادت رايس بالإصلاحات السياسية والاقتصادية في الأردن واعتبرتها تسير في الاتجاه الصحيح «لافتة إلى أن «بلادها تدعم هذه الخطوات » . وأكدت على أن :« الأردن الصديق الأفضل للولايات المتحدة في المنطقة، فهو شريك استراتيجي يشاركنا رؤية السلام والاستقرار والإصلاح » وأشادت بمواقفه الداعمه لإحلال السلام بين الشعبين الفلسطيني و «الإسرائيلي» وعملية بناء العراق . وأشارت إلى إن الرئيس الأمريكي جورج بوش أوضح في رسالة إلى الملك عبد الله أن الأردن حكومة وشعبا من مصلحته الكبرى تتمثل تسوية النزاع في الفلسطيني - الإسرائيلي وبناء دولة العراق الجديدة، وأكدت رايس التي زارت الأردن عقب عودتها من «إسرائيل» أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة لن يكون أولا وأخيرا، فعملية السلام مستمرة ولن تتوقف » وقالت إن :« السلام يجب أن يتحقق في الشرق الأوسط » . وسئلت رايس، هل لدى الولاياتالمتحدة خطط لدعم الجهود الأردنية في الاصلاح وخصوصا الاقتصادي ؟ فأجابت :«نحن ندعم جهود الاصلاح السياسي والاقتصادي وإننا على قناعة بأن الإصلاح السياسي في الأردن يشكل نموذجا لما سيكون عليه الإصلاح في المنطقة وبالذات في مجالي التعليم والمرآة » . ولفتت الى أن اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين كاول اتفاقية من نوعها مع دولة عربية رفعت الصادرات الاردنية الى الولاياتالمتحدة من «63» مليون دولار الى «2,1» مليار دولار من خلال المناطق الصناعية المؤهلة ايضا والتي تشارك فيها اسرائيل بنسبة كبيرة . وأعلنت عن تقديم الولاياتالمتحدة 300 مليون دولار كمساعدة إضافية للأردن معتبرة أن الدعم الجديد يأتي مكافأة للأردن في الجهود التي يبذلها لمكافحة الأرهاب . ولفت القصراوي إلى انه طلب من رايس أن تأخذ بلادها بعين الاعتبار مستوى ارتفاع أسعار النفط عالميا والعجز في الموازنة الأردنية والظروف الاقتصادية الصعبة التي يتعرض لها الأردن عند بحث تقديم الدعم للأردن. وأعرب عن تأييد الأردن لخارطة الطريق مشددا على ضرورة أن يكون الانسحاب جزءا من الخارطة وبالتنسيق مع الفلسطينيين . ولفت إلى أن الأردن يؤيد العلمية السياسية الجارية في العراق مؤكدا على أن صياغة الدستور عملية تصب في مصلحة الشعب العراقي، وجدد إدانة بلاده «للإرهاب» في العراق مؤملا أن يتغلب العراقيون على هذا العنف من أجل وحدته على صعيد آخر، قال حزب الغد المصري أمس الاحد ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ستلتقي رئيس الحزب ايمن نور اثناء زيارتها لمصر اليوم الاثنين في اطار الجولة التي تقوم بها في الشرق الاوسط. وقالت زوجة نور المتحدثة باسم الحزب جميلة اسماعيل لوكالة فرانس برس انه «رغم عدم وجود دعوة رسمية فقد تم اتفاق عبر الهاتف على لقاء». وكانت رايس الغت بشكل مفاجئ زيارة لمصر في اذار - مارس الماضي احتجاجا على اعتقال السلطات المصرية لايمن نور الذي تم اطلاق سراحه بعد بضعة اسابيع من الغاء هذه الزيارة. ومن المقرر ان تغادر رايس في ساعة مبكرة صباح اليوم الاردن الي مصر حيث ستلتقي الرئيس المصري حسني مبارك في منتجع شرم الشيخ ثم تلقي محاضرة سياسية في الجامعة الاميركية بالقاهرة ينتظر ان تتركز حول الديموقراطية والاصلاح في العالم العربي. وسيكون ايمن نور ضمن مجموعة صغيرة من السياسيين المعارضين وممثلي منظمات حقوقية ستلتقيهم رايس.