أعلن مصدر رسمي سوري ان حصيلة تفجيري القزاز بدمشق امس ارتفعت الى أكثر من 55 قتيلا وأكثر من 372 جريحا. وكان مصدر في مستشفى المجتهد بدمشق قال ليونايتد برس انترناشونال في وقت سابق ان المستشفى «تلقى نحو 25 قتيلا وأكثر من 60 جريحا وهذه حصيلة أولية لان الجرحى توزعوا على مختلف الأقسام في المستشفى». وقال مصدر طبي ان «المستشفى العسكري في المزة تلقى 11 جثة وثمانية أشلاء وعشرات الجرحى». ونقل الجرحى الى ثلاثة مستشفيات في العاصمة هي المجتهد والمواساة ومستشفى المزة العسكري 601. وكان رئيس فريق المراقبين الدوليين الميجر جنرال روبرت مود تفقد في وقت سابق موقع الإنفجارين. قتلى وجرحى جراء الانفجارين وقال مود تعليقاً على الإنفجارين في تصريح صحافي، إن «هذا نوع مرعب من العنف الذي لا يحتاجه السوريون، رسالتي واضحة الى جميع الأطراف وخاصة الخارجية أن هذا النوع من العنف لن يحل المشكلة بل سيزيد في معاناة الأطفال والنساء وعموم السوريين».وأضاف «أطالب الجميع بتغيير هذا الاتجاه». وكان مصدر رسمي سوري أعلن عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين في الإنفجارين. سوريون يعرضون بقايا جثث على الجنرال مود لدى تفقده مكان الانفجارين وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا» إن «انفجارين إرهابيين وقعا قرب مفرق القزاز على المتحلق الجنوبي بدمشق في منطقة تكتظ بالسكان والمارة». وأضافت «أسفر الانفجاران عن استشهاد وجرح العشرات من المدنيين» وتحولت عشرات السيارات إلى هياكل وتفحمت. وأشارت الوكالة الرسمية السورية الى ان التفجيرين تزامنا «مع توجه الموظفين الى أعمالهم والطلاب الى مدارسهم وجامعاتهم في وقت تشهد فيه المنطقة حركة مرورية كثيفة». وكان شهود قالواان الانفجارين وقعا عند الساعة 7:50 بالتوقيت المحلي، وأن أحدهما استهدف فرع الدوريات (فرع فلسطين) الواقع على المتحلق الجنوبي قرب مفرق السيدة زينب. ويعد هذا التفجير هو الأعنف في سلسلة الإنفجارات التي تقع في سوريا خلال الأحداث التي تشهدها البلاد منذ 15 مارس/ آذار عام 2011. ووقع انفجار في حلب (شمال) ثاني كبرى المدن السورية بعد ظهر امس اسفر عن سقوط عدد من الجرحى، بحسب ما افادت مصادر متطابقة. وقال المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي ان «انفجارا وقع قرابة الساعة الثانية والنصف عصرا (11,30 تغ) قرب حي بستان القصر، في مدينة حلب». وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان ان معلوماته الاولية تشير الى «انفجار عبوة ناسفة وسقوط ثمانية جرحى على الاقل». واشار محمد الحلبي الى ان «انفجارات قوية عدة سمعت في المدينة ايضا منذ بعد منتصف الليل رافقها اطلاق رصاص في ما يبدو انه اشتباك لم تتضح ملابساته». واتهم ناشطون معارضون في المدينة السلطات بالعمل على «زيادة الاضطرابات في المدن الكبرى التي تتصاعد فيها الاحتجاجات»، فيما تتهم السلطات السورية مجموعات مسلحة بالوقوف وراء اعمال العنف في البلاد بدعم خارجي. من جانبه اتهم المجلس الوطني السوري المعارض النظام السوري بتدبير انفجاري دمشق امس. وقال سمير نشار عضو المكتب التنفيذي في المجلس الوطني ان النظام يقف وراء هذه التفجيرات «ليقول للمراقبين انهم في خطر وليقول للمجتمع الدولي ان العصابات المسلحة والقاعدة تتجذر في سوريا». واضاف نشار «اذا كانت القاعدة وعصابات ارهابية تقوم بالتفجيرات، لماذا لم تفجر يوم الانتخابات لتمنع الناس من المشاركة فيها؟». وتوقع نشار ان تستمر التفجيرات «لا سيما في أيام الجمعة او قبل ايام الجمعة للحد من التظاهرات التي يعجز النظام عن كبحها». واضاف «للأسف، تأخر المجتمع الدولي في سوريا يفتح المجال للنظام للقيام بالمزيد من هذه الاعمال».