قالت مصادر من قطاع النفط امس إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ستورد الكميات الكاملة المتعاقد عليها من الخام لثلاثة مشترين بالأجل على الأقل في آسيا في حين يجاهد مشترو الخام في آسيا بحثا عن بدائل للخام الإيراني. وقالت المصادر إن الكميات لم تتغير في يونيو عنها في مايو أيار وتورد السعودية الكميات الكاملة المتعاقد عليها للمشترين الآسيويين منذ أواخر عام 2009. وقال مصدر من مصفاة في سول "تلقينا إشعارا بتوريد الكميات المتعاقد عليها كاملة وانه لا تغيير عن الكميات الموردة في مايو." وتصدر إيران نحو 2.2 مليون برميل يوميا أغلبها لآسيا. وقال النعيمي أن السعودية تضخ نحو عشرة ملايين برميل يوميا وتخزن 80 مليون برميل لتغطية أي تعطل مفاجىء في الامدادات. من جهة اخرى تراجع النفط إلى نحو 113 دولارا للبرميل امس تحت ضغط بيانات تجارية صينية أضعف من المتوقع مما أثار مخاوف بشأن الطلب على الطاقة في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. وهبط خام القياس الأوروبي مزيج برنت بشكل حاد من مستوياته المرتفعة قرب 126 دولارا للبرميل التي سجلها في أبريل نظرا للمخاوف بشأن الاضطرابات السياسية في أوروبا وتنامي الاعتقاد بأن الامدادات في السوق كافية. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو 20 سنتا إلى 113 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0855 بتوقيت جرينتش بعد أن بلغ 113.20 دولار عند التسوية يوم الأربعاء مرتفعا 47 سنتا. وقال كارستين فريتش محلل النفط لدى كومرتس بنك "يبدو أن خام برنت قد وصل إلى أدنى درجات الهبوط حيث أنه لم يتراجع مجددا إلى مستوى يوم الاثنين. "ينحسر الاتجاه النزولي لكن لا أتوقع تعافيا كبيرا في الأيام القادمة نظرا لكثرة المعروض وضعف اليورو." وأظهرت بيانات حكومية نمو صادرات وواردات الصين في أبريل بوتيرة أبطأ كثيرا عما كان متوقعا. كما زادت علامات على ارتفاع مخزونات الخام في الولاياتالمتحدة من الضغوط النزولية.