قررت مؤسسة التصنيع العسكري التركية تجميد مشروع تحديث الدبابات التركية طراز ام 60 والذي كانت قد تولته شركة (اي ام اي) الاسرائيلية. وذكرت صحيفة ميلليت التركية الصادرة أمس أن أزمة جديدة ظهرت بين تركيا و(اسرائيل) بشأن مشروع تحديث الدبابات التركية في أعقاب تجميد تركيا هذا المشروع بسبب عدم وفاء الشركة الاسرائيلية بتعهداتها للالتزام بالموعد المحدد لانتاج أول نموذج من الطراز الجديد لهذه الدبابات.. وكانت الشركة الاسرائيلية قد تعهدت بالانتهاء من الانتاج والبدء في التجارب خلال الصيف الماضي. وأضافت الصحيفة أن شركة اي ام اي الاسرائيلية فازت بالمشروع قبل ثلاثة أعوام وهو مشروع بقيمة 655 مليون دولار. وأشارت الى أنه ونتيجة لعدم بدء الشركة الاسرائيلية الانتاج في الموعد المتفق عليه فقد تأخرت أيضا التجارب على الدبابات التركية في موسم الشتاء الحالي وبالتالي تم تجميد دفع الأموال والانتاج في مدينة قيصري وسط الأناضول. وأوضحت مصادر تركية عليمة أن الحكومة التركية تخطط حاليا لالغاء عقد هذا المشروع لتحديث الدبابات تماما مع الشركة الاسرائيلية علما بأن هذه الشركة فازت بالمناقصة قبل ثلاث سنوات مما ساعد في تخلصها من الأزمة الاقتصادية التي كانت تواجهها وقتها. من ناحية أخرى كشفت الصحيفة أن اللجنة التنفيذية لمؤسسة التصنيع العسكري التركية سوف تعقد اجتماعاتها في التاسع عشر من شهر يناير الجاري لمناقشة ثلاث صفقات لمشتريات دفاعية كبيرة أولها عشر طائرات مخافر بحرية والثانية شراء سبع عشرة طائرة مروحية بحرية والثالثة شراء 32 طائرة مروحية لأغراض خاصة بقيادة القوات البرية. واتخذت مؤسسة التصنيع العسكري التركية قرارا بدعوة جنوب افريقيا للمشاركة في هذه المناقصات لشراء الطائرات المروحية المقاتلة. وذكرت الصحيفة أن هذا القرار جاء بمثابة مفاجأة في أنقرة نظرا لأن جنوب افريقيا كانت قد رفضت في التسعينات بيع معدات عسكرية لقيادة القوات الجوية التركية بذريعة انتهاك تركيا لحقوق الانسان في مدن جنوب شرق تركيا مما أدى وقتها لتوتر العلاقات بين الجانبين. كما تخطط مؤسسة التصنيع العسكري التركية لدعوة شركتين أوروبيتين وشركتين أمريكيتين وأخرى روسية وشركة جنوب افريقية للمشاركة في مناقصة شراء احدى وتسعين طائرة مقاتلة.