أعلنت مساعدة المديرة العامة لصندوق النقد الدولي يوم الاربعاء أن الليرة السورية فقدت 45% من قيمتها في السوق الموازية، وأن البورصة السورية انخفضت بنسبة 40% منذ بدء الاضطرابات في البلاد. وقالت نعمت شفيق للصحافيين أثناء وجودها في بيروت "انخفضت (قيمة) الليرة السورية بنسبة 45% في السوق الموازية، و25% في السوق الرسمية" ، وأن الاقتصاد السوري يعاني بالتأكيد جراء الازمة في البلاد، لكن المعطيات المتوافرة عن هذا الأمر قليلة. ولم يتسن لصندوق النقد الدولي ارسال فريق إلى سوريا "لاسباب امنية"، وأضافت "نعرف أن اجمالي الناتج الداخلي انخفض وأن هناك تكاليف اقتصادية، لكننا لا نملك أرقاما لأنه ليس لدينا أشخاص هناك على الأرض". واشارت إلى أن البورصة السورية انخفضت من جهتها بنسبة 40% ، ورأت أن "انخفاض الأسهم مؤشر مهم (على تأثير الازمة) على قطاع الاعمال وآفاقه" ، واوضحت نعمت شفيق أن "تاثير العقوبات على صادرات النفط الخام السوري سيكون الاكثر سرعة"، مذكرة بأن اجمالي الناتج الداخلي الليبي انخفض بنسبة 60% فور توقف صادرات النفط بسبب النزاع ، وقالت "مع أن النفط أكثر أهمية في الاقتصاد الليبي منه في الاقتصاد السوري، إلا أنه يبقى موردا مهما من موارد الحكومة" والمصدر الاول للنقد الاجنبي ، وفي سبتمبر حظر الاتحاد الاوروبي استيراد النفط السوري الخام في إجراء قاس على السلطات السورية التي تذهب 95% من صادراتها النفطية الى الدول الاوروبية. وبحسب أرقام صندوق النقد الدولي فإن معدل نمو اجمالي الناتج الداخلي في سوريا بلغ 3.4% في العام 2010، بعدما كان 5.9% في العام 2009.