أشار اقتصادي ألماني بارز وعضو في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي امس إلى إمكانية إخراج اليونان من مجموعة اليورو إذا لم تلتزم ببرنامج التقشف المتفق عليه مع المانحين الدوليين. تجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتناول فيها مسئول في المركزي الأوروبي الحديث عن مثل هذه الإمكانية وذلك في ظل النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد الماضي في اليونان والتي يمكن أن تضع الحزب اليساري الراديكالي على رأس السلطة في البلاد. وكان عضو في حزب "الائتلاف اليساري الراديكالي" (سيريزا) قال إن ألكسيس تسيبراس زعيم الحزب يعتزم بعث رسالة إلى رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو ورئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي يخبرهم فيه بعدم التزام أثينا ببرنامج التقشف الاقتصادي الذي كان شرطا جوهريا للموافقة على منح اليونان حزمة مساعدات جديدة لإنقاذها من الإفلاس بسبب أزمة الديون الخانقة التي تعانيها. وفي مقابلة مع صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية قال يورج أسموسن عضو مجلس ادارة المركزي الأوروبي إن من غير الممكن لليونان أن تضع في اعتبارها إمكانية أن يكون لدى المركزي الأوروبي استعداد للتفاوض من جديد بشأن برنامجها الإصلاحي. وأوضح أسموسن أن من الواجب أن يكون "واضحا بالنسبة لليونان أنه ليس هناك بديل آخر للبرنامج الإصلاحي المتفق عليه إذا ما أرادت أن تظل عضوا في مجموعة اليورو".