وقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار والهلال الأحمر السعودي اتفاقية للتعاون بعدد من المجالات المتعلقة بتطوير برامج الإسعافات الأولية في القطاع السياحي والمنشآت والبرامج والأنشطة السياحية وعدد من المجالات الأخرى. ووقع الاتفاقية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي في مقر الهيئة بالرياض أمس الأربعاء. ورحب سمو الأمير سلطان بن سلمان بسمو رئيس هيئة الهلال الأحمر، مشيرا إلى أهمية هذه الاتفاقية في تطوير البرامج الإسعافية في المنشآت والفعاليات السياحية وهو هدف هام تسعى الهيئتان لتحقيقه من منطلق الحرص على سلامة السياح وزوار المنشآت والمواقع السياحية. وقال سموه في تصريح صحفي عقب توقيع الاتفاقية: "أنا أشكر سمو أخي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر على هذا التعاون، ونحن اليوم نعمل وفق هذه الاتفاقية على تنظيم مسار متقدم جدا لخدمة المواطنين تنفيذا لتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين، بأن تتوفر كافة خدمات الهلال الأحمر في كافة أرجاء المملكة، ونحن سنعمل على تعزيز هذه الخدمات من خلال تطوير وصولها إلى المواقع السياحية والتراثية وإلى المواقع التي تتعامل مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، بالإضافة إلى تبادل المعلومات الجغرافية ومعلومات المواقع والفعاليات، وتطوير الوصول إلى هذه المواقع بشكل أسرع، وأيضا التعاون والاستفادة من الخدمات المشتركة بين الهيئتين في مجالات التطوير لكل المسارات". وأضاف: "اليوم نحن، لا أقول اتفقنا بقدر ما أكدنا أننا هيئات متكاملة، وكلها هيئات وضعتها الدولة لخدمة المواطنين، وفتحنا جميع النوافذ والأبواب حتى نستفيد من بعضها البعض في الخبرات المتراكمة للهيئتين في المجالات المتعددة، إداريا وخدميا وفي جميع مجالات التطوير، وفي الواقع أن ما سمعته من أخي الأمير فيصل بن عبد الله من التطوير الذي يحدث في الهلال الأحمر، وهو تطوير متقدم جدا ونحن إذا لم نكن وصلنا فنحن قريبون جدا من مستوى العالمية، وهذه خدمة مهمة جدا للمواطنين في المملكة، والهلال الأحمر يسير في الطريق الصحيح لتقديم خدمات جويّة وأرضية مميزة، وهناك طموحات كبيرة سمعتها من سمو الأمير فيصل. من جهته أكد الأمير فيصل بن عبدالله على أهمية العمل المشترك بين الهيئتين، مشيرا إلى أن الاتفاقية ستسهم بمشيئة الله في تنظيم وتطوير التنسيق والتعاون بين الهيئتين لتوفير الخدمات الإسعافية اللازمة في المواقع السياحية والفعاليات السياحية. ودعا سموه المواطنين للاستمتاع بالسياحة في وطنهم والتعرف على معالمه السياحية والتاريخية، وقال: "من الجميل أن تكون سياحتك بين أهلك وفي بلدك، والآن السياحة تطورت بصورة كبيرة وأصبحت هناك الكثير من المهرجانات الفعاليات السياحية، ومن ضمن الاتفاقية أن يكون في كل مهرجان تواجد للهلال الأحمر، وأنا حقيقة أوجه كلمة للإخوة المواطنين والمقيمين، أتمنى منهم فيها زيارة المواقع السياحية، والاستمتاع بما حبى الله بلادهم به من مقومات سياحية وتاريخية في كل المناطق". وتشمل اتفاقية التعاون بين الهيئتين على مجال تطوير برنامج الإسعافات الأولية في القطاع السياحي، بحيث يشمل مرافق الإيواء السياحي، ومنظمي الرحلات السياحية وتدريب المرشدين السياحيين وجعل ذلك شرطا في الحصول على الرخصة وتجديدها، وكذلك إلزام منظمي البرامج والفعاليات السياحية بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر لتوفير اشتراطات السلامة اللازمة، إضافة إلى تطوير برنامج الإسعافات الأولية في البرامج السياحية والفعاليات والمهرجانات السياحية. وفي مجال الأبحاث والمعلومات والدراسات تعمل الهيئتان على تطوير وربط قواعد البيانات والمواقع السياحية والتراثية ومواقع الفعاليات بما يسهل عملية التواصل في الحالات التي تتطلب تدخل الهلال الأحمر في المواقع والمنشآت والأنشطة والفعاليات السياحية. وتتعاون الهيئتان في جانب "السياحة والمجتمع" عبر تعزيز الوعي للمواطنين عن الإسعافات الأولية وطرق الحماية من الحوادث لأنشطة السياحة والتعاون في تطويرها وتنفيذها، وكذلك تدريب منسوبي المدارس في مجال الإسعافات الأولية من خلال برنامج التربية السياحية المدرسية (ابتسم). وفي مجال المنشآت والمواقع السياحية يتم توفير متطلبات الحماية والإسعافات الأولوية ومهابط الطائرات إذا لزم الأمر بالمواقع والمنشآت السياحية عند وضع الهيئة إعداد متطلبات تخطيط وتطوير وتنفيذ هذه المواقع. وتتعاون الهيئتان في مجال "التوعية والأعلام" من خلال نشر الوعي والتثقيف للمشاركين وزوار المهرجانات والفعاليات ومشغلي الأنشطة وملاك المرافق السياحية والقائمين على الأنشطة السياحية بجوانب الإسعافات والسلامة الأولية.