نقلت رئيسة الوزراء الاوكرانية السابقة يوليا تيموشنكو أمس من سجنها في خركيف الى مستشفى المدينة (شرق اوكرانيا)، لعلاجها من انزلاق غضروفي في حين تتعرض اوكرانيا لانتقادات دولية تهدد بمقاطعتها سياسيا خلال مباريات كأس اوروبا 2012 لكرة القدم المقررة هناك. ونقلت تيموشنكو تحت حراسة الشرطة في سيارة اسعاف من سجن خركيف الى المستشفى العام للمدينة. وشاهد مراسل فرانس برس موكبا مؤلفا من سيارة اسعاف وعدد من سيارات الشرطة الاوكرانية يدخل المستشفى. واضافت سلطات السجون ان "المعتقلة لم تقدم خلال نقلها اي شكوى او بيان وحالتها الصحية لم تتدهور خلال الايام الاخيرة حسب الاطباء". وقد وصل الى اوكرانيا لوتس هارمس الطبيب في مستشفى شاريتي ببرلين ليتولى علاج تيموشنكو وقالت مساعدة وزير الصحة رايسا مويسنكو في ندوة صحافية ان الطبيب مكلف رسميا بعلاجها. واوضحت مساعدة الوزير ان الطبيب الالماني الذي سيساعده نظراؤه الاوكرانيون، حمل معه ادوية لمريضته وان تيموشنكو وضعت في غرفة مع سجينة اخرى. وقد اعتقلت يوليا تيموشنكو التي قادت الثورة البرتقالية في اوكرانيا سنة 2004 منذ اغسطس 2011 وحكم عليها في اكتوبر بالسجن بتهمة استغلال النفوذ لكنها تقول ان محاكمتها انتقام شخصي من الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي انتخب في 2010. واثارت القضية ازمة في علاقات كييف بالاتحاد الاوروبي الذي اعتبر ان وراءها بعد سياسي. وزاد من تفاقم الوضع اتهامات تيموشنكو التي تقول انها تعرضت لسوء معاملة في السجن وقد اضربت عن الطعام منذ العشرين من ابريل احتجاجا على اعمال عنف مفترضة. وبينما كثرت الاتهامات حول مصير تيموشنكو قاطع عشرة رؤساء اوروبيين القمة المقررة في اوكرانيا هذا الاسبوع ما حمل كييف على الغائها. من جانبها اعلنت المفوضية انه لن يتوجه اي مفوض اوروبي الى اوكرانيا خلال بطولة كأس اوروبا 2012 لكرة القدم التي تنظم بالاشتراك مع جارتها بولندا من الثامن الى الاول من يوليو في هذه الجمهورية السوفياتية سابقا وهددت عدة دول اوروبية بالمقاطعة.