أشهر مضت على قرار اللجنة التنفيذية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم بحرمان السعودية من نصف المقعد في دوري أبطال آسيا 2012م وهو القرار الذي تلقاه الشارع الرياضي بخيبة أمل لكونه أجبر الفرق السعودية على المشاركة في البطولة بثلاثة مقاعد فقط كانت من نصيب الهلال والاتحاد والأهلي، فيما شارك الاتفاق في كأس الاتحاد الآسيوي بعد خسارته نصف المقعد أمام الاستقلال الإيراني. رئيس رابطة دوري المحترفين محمد النويصر أرجع في وقت سابق سحب نصف المقعد إلى قلة الحضور الجماهيري مبرراً أنه لم يصل إلى الحد المطلوب وهو ما يعادل خمسة آلاف مشجع في المباراة الواحدة، مضت الأشهر تلو الأخرى وهيئة دوري "زين" السعودي للمحترفين ساكنة في مكانها من دون أن تتخذ أي إجراءات تعيد للكرة السعودية مقعدها المفقود، من الناحية الجماهيرية سمعنا عبر وسائل الإعلام أحاديث عدة لأكثر من مسؤول في هيئة دوري المحترفين عن خطوات تطويرية منتظرة في هذا الجانب لكنها لم تر النور إذ ظلت الملاعب على ما هي عليه من دون أدنى تطور على صعيد وسائل جذب المشجع للاستمتاع بحضور المباراة في الملعب، آملاً في زيادة المعدل الجماهيري واستعادة نصف المقعد، لكن المتابع الرياضي اكتشف أن تلك الوعود ما هي إلا "سراب" كحال البوابات الإلكترونية. المؤسف أن معدل الحضور الجماهيري في دوري "زين" السعودي للمحترفين في هذا الموسم لم يتطور عن سابقه بشيء يُذكر إذ كان معدل الحضور الجماهيري في الموسم الماضي 4204 مشجعاً للمباراة الواحدة، أما معدل النسخة الحالية من دوري "زين" فهو 4374 مشجعاً للمباراة الواحدة، أي أن الرقم تطور ب 170 مشجعاً فقط وهو رقم مخجل يدين هيئة المحترفين لكونه لا يدل إلا على لا مبالاة مسؤولي هيئة دوري المحترفين فيما يخص نصف المقعد السعودي المفقود في دوري أبطال آسيا. كنا نثق ونُمني النفس بأن تنجح هيئة دوري المحترفين في استعادة نصف المقعد الآسيوي في الموسم المقبل من خلال جذب الجماهير للملاعب طمعاً في زيادة معدل الحضور الجماهيري، لكن ثقتنا كانت في غير محلها إذ ظل المعدل الجماهيري على ما هو عليه، ولا أبالغ إن أكدت أن المتابع الرياضي رضخ للأمر الواقع واستسلم لمشاركة أنديتنا في النسخة المقبلة من البطولة بثلاثة مقاعد ونصف قياساً على العمل الذي قامت به هيئة دوري المحترفين الذي تركز في الأحاديث الإعلامية والوعود غير المنفذة، ولنا في البوابات الإلكترونية التي انتهى الموسم من دون أن نشاهدها خير دليل. الأدهى والأمر من ذلك هو التهديد الذي صدر قبل يومين من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بسحب نصف المقعد من الاتحاد السعودي لكرة القدم في دوري ابطال اسيا للموسم المقبل 2013م في حال عدم اكتمال الحصول على رخص الاندية المحترفة التي ستشارك في دوري ابطال آسيا للمحترفين، إذ طلب من الاتحاد السعودي ضرورة اكتمال جميع متطلبات رخص الاحتراف لجميع اندية «زين»، أو على اقل الاحتمالات الاندية التي ستشارك في دوري الابطال العام المقبل، وهذا التهديد جعلنا نضع أيدينا على قلوبنا خوفاً من سحب نصف المقعد إذ تحولنا من مطالبين باستعادة نصف المقعد الذي سُحب من السعودية في الموسم الماضي إلى متخوفين من أن تكمل هيئة دورينا الناقص وتصبح مقاعد أنديتنا في آسيا ثلاثة مقاعد فقط لاسيما أن دولا عدة استوفت شروط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وأضحت تنافس على مقاعدنا.