دشن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة مساء امس فعاليات ملتقي الأسر المنتجة بمنطقة مكةالمكرمة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ووزير الشؤون الاجتماعية يوسف العثيمين والشيخ صالح كامل رئيس غرفة جدة التجارية. وأكد الأمير خالد الفيصل في حفل الافتتاح على اهمية دعم مشاريع الأسر المنتجة وشكر جهود القائمين على تنظيم الملتقى، مضيفاً انه من خلال جولته قد لمس استخدام البعض للتقنية فيما ينتجون، مطالباً سموه بالتوجة الى التوسع في استخدام التقنية لأنها طريقنا الى المستقبل وشدد سموه على تطوير مثل هذه الملتقيات لدعم الاقتصاد الوطني وتوفير مصدر دخل جيد للاسر المنتجة. ..ويتحدث مع بعض الأسر المنتجة «تصوير- ناصر محسن سالم» وقال وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين إن هذا الملتقى والمعرض الوطني للأسر المنتجة يسهم في بناء الميزة التنافسية لاقتصاديات الأعمال الوطنية ويضع حجر الأساس لتحويل فكر الأسر المنتجة إلى فكر اقتصادي مهم يعتمد على ضرورة إشراكه في عملية التنيمة التجارية والصناعية كأحد الركائز المهمة في بناء مداخل الاقتصاد الحديث للمملكة العربية السعودية وبلادنا ليست استثناء من بين هذه الدول لأنها منذ وقت مبكر وهي تأخذ بأسباب التنمية والازدهار متبعة في ذلك مناهج علمية واستراتيجية مدروسة للوصول إلى الأهداف المرجوة.واشار الى انه قد اعتُمد في ميزانية هذا العام مشروع بقيمة 55 مليون ريال لتدريب الأسر المنتجة وأضاف العثيمين بأن مفهوم دعم الأسر المنتجة لايزال غامضاً في أذهان البعض فيخلطون بين العمل الخيري وبين المسؤولية الاجتماعية وبين النشاط التجاري المحدود والذي يتطلب التمويل والدعم. الأمير خالد الفيصل والأمير مشعل بن ماجد يتجولان في أرجاء المعرض وأشار إلى أن وسائل الإعلام يجب أن تولي هذا الموضوع اهتماماً كبيراً يكون من نتيجته إلقاء الأضواء على هذا الموضوع الحيوي وتوعية الجمهور بأبعاده كما يجب على المتخصصين والمتخصصات إجلاء مفاهيم متداخلة مثل الأسر المنتجة والعمل من المنزل والعمل عن بعد وغيرها من المفاهيم ذات الصلة. وأشاد العثيمين بالجهات الحكومية والخاصة الداعمة للأسر المنتجة واصفاً إياها بالنماذج المضيئة ومؤملاً بأن تكون هذه النماذج قدوة حسنة لبقية الشركات التي لم تدرك بعد أهمية وأبعاد دعم الأسر المنتجة وأثرها الايجابي للمجتمع السعودي والأسرة السعودية على وجه الخصوص. وتطرق وزير الشؤون الاجتماعية في ختام كلمته إلى أهم أهداف الملتقى والمعرض المصاحب له متمنياً أن تتحقق من خلال مناقشة أهمية الاستراتيجية لمفهوم الأسر المنتجة في الاقتصاديات الحديثة والعالمية ومناقشة الفرص المتاحة لنجاح مفهوم الأسر المنتجة وكذلك مناقشة جهود منظمات المجتمع المدني في ترسيخ مفهوم الأسر المنتجة وتحديد المظلات القانونية لممارسة نشاط الأسر المنتجة لاسيما ما تم تداوله من توجه نحو إنشاء هيئة عامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي هي خيار ممتاز لهذا النشاط لتكون مظلة عامة لمناشط الأسر المنتجة. وقال الشيخ صالح كامل رئس غرفة جدة في كلمة بهذه المناسبة تعد الغرفة التجارية الصناعية بجدة الواجهة الحضارية وبيت التجار ومحور الأنشطة التجارية واللاعب الرئيسي في عملية التنسيق لكل مناسبات المال والأعمال.. كالملتقيات والمؤتمرات والندوات وكل الأمور الأخرى ذات العلاقة. وأضاف: ومن هذه الأمور ذات العلاقة القوية، الملتقى والمعرض الوطني للأسر المنتجة، الذي توليه الغرفة اهتماما خاصاً لأهميته القصوى ودلالاته القوية كعنوان للتحضر والرقي والنزعة نحو الكمال في دور المسؤولية الاجتماعية للشركات لدعم الأسر المنتجة التي تمثل شريحة مهمة جداً في المجتمع. واضاف من واجبات الغرفة أيضاً محاولة إقناع صناع القرار في القطاعين العام والخاص بالأهمية القصوى للمسؤولية الاجتماعية تجاه الأسر المنتجة خاصة أنها لا تتناسب مع حجم الأنشطة التجارية والأرباح، وان الكثير من الشركات والمؤسسات التجارية تعتبر المسؤولية الاجتماعية عبئاً مالياً بينما هي في الواقع استثمار حقيقي بكل ما في الكلمة من معنى.