رعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكةالمكرمة يوم أمس حفل تخريج الدفعة 60 من طلاب جامعة أم القرى من حملة الدكتوراه والماجستير والدبلوم العام والبكالوريوس والدبلوم ومعهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من الجامعة بمكةالمكرمة وفرعيها بالليث والقنفذة البالغ عددهم 4 آلاف و548 طالبا وذلك بقاعة الملك سعود التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر الجامعة معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس ووكلاء الجامعة . وفور وصول سموه بدأت مسيرة الخريجين بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة أوضح فيها أن هذه المناسبة تعد للخريج يومٌا لا يُنسى، وعَلامة فارقة ومنعطفا يُحدِّدُ له وُجهةً جَدِيدة في حياتِهِ، ويَرْسُمُ له مستقبلاً آخر حيث حَمَلَ أحلامَهُ بيمينِهِ وتَحَدِّياتِ نَجاحِهِ بيسارِهِ ومَلَأَ قَلْبَهُ بالأملِ ورُوحَهُ بالتفاؤلِ يَنْظُرُ بِعَينٍ إلى حياةٍ جامعيَّةٍ عاشَها بحُلْوِها ومُرِّها، وبعَيْنٍ أخرى إلى مُسْتَقْبلٍ مِهَنيٍّ يُؤمِّلُ أنْ يَكونَ كما يُحِبُّ عطاءً وألَقاً مؤكدا أن جامعة ليستْ أقلَّ فرحا من الخريج لأنَّ يومَه هذا هو يومُها كما أنها ليستْ عيداً للطلابِ المتخرِّجِينَ فَحَسْبُ بل هي عِيْدٌ للجامعةِ أيضاً، فمن خلالهم تشعُرُ الجامعةُ أنّها أدَّتْ جُزْءاً من رسالتها وقطعَتْ شوطاً في طريقِها الطويلِ نحو نهضةِ الوطنِ فهم الشواهدُ الحيَّةُ على أنّ هذهِ الجامعةَ كانَتْ ومازالتْ إحدى دعائمِ التطوُّرِ العلميِّ والحضاريِّ والإنسانيِّ الذي تعيشُهُ بلادُنا الحبيبةُ في ظلِّ حكومتِها الرشيدةِ. وبين معاليه أنه على قَدْرِ سعادةِ الجامعةِ بهذه المناسبةِ يكونُ شعورُها بالمسؤوليةِ وواجبِ الاستمرارِ بل واجبِ التطويرِ والتحديثِ سعياً نحوَ مستقبلٍ أكاديميٍّ أرقى مشيرا إلى أن هذه الدفعة الستين تمثل ستينَ جيلاً تخرَّجَ في هذه الجامعةِ العريقةِ كان منهم العلماءُ والكبراءُ والوزراءُ والعظماءُ ستونَ جيلاً لم يَخْلُ مِرْفَقٌ من مرافقِ الدَّوْلةِ من عطاءاتِهِم وإنجازاتِهم كما أنَّهم ستُّونَ دليلاً حيّاً على أنَّ هذه الجامعةَ الميمونةَ كانت ومازالتْ منارةً رفيعةً من مناراتِ العلمِ والتعليمِ في المملكةِ العربيةِ السعوديَّةِ. وأفاد معاليه أنّ تشريف سموه لهذا الحفل يعتبر صورة بهيجة من صُوَرِ دعمِه الدائمِ لمسِيْرةِ العلمِ والتَّعْليمِ في منطقةِ مكةَ المكرَّمةِ لافتا النظر إلى أن الطُّلاب يرونَ في سموه ما هو أكبرُ وأكثرُ من مجرَّدِ مسؤول يرونَ فيه الإنسانَ النموذجَ الإداريَّ الحازمَ والمثقفَ العميقَ والشاعرَ المبدعَ والرسَّامَ المتفنِّنَ. وقال معاليه : لعلَّ من لطائفِ الأقدارِ أن يتزامَنَ هذا الحفلُ مع تَدْشِيْنِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ المرْحَلَةَ الأولى لمشاريعِ المدُنِ الجامعيةِ لعددٍ من مناطقِ ومحافظاتِ المملكةِ ووضْعِ حجرِ الأساسِ لمرحلتِها الثانيةِ بتكلِفَةٍ إجماليَّةٍ تَبْلُغُ واحداً وثمانينَ ملياراً ونصفَ المليارِ إنَّ هذه المشاريعَ العملاقةَ تضعُ على أكتافِنا مسؤوليةً كبيرةً وتُحمِّلُنا مسؤولينَ وطلاباً أمانةً كُبْرى كلُّ شيءٍ مبذولٌ، وكلُّ إمكانيةٍ مُتاحةٌ ولم يَبْقَ إلا أنَّ نشمِّرَ عن ساعدِ الجدِّ ونحقِّقَ طموحاتِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ عبدالله بنِ عبدالعزيز آل سعود حفظه الله. وأعرب عن شكرِه لخادمِ الحرمين الشريفين وسمو وليِّ عهدِهِ الأمين – رعاهما الله – على دعمهما ومؤازرتهما الدائمة لمسيرة التعليم ولجامعة أم القرى كما شكر معالي وزير التعليم العالي على متابعته المستمرة لكافة مسارات الجامعة. امير مكة خلال رعايته حفل تخريج طلاب جامعة أم القرى