قدم عشرة طلاب سعوديين اختراعات لألعاب تمزج ما بين التقنية الحديثة والأدوات التقليدية في مسابقة نظمتها كل من وزارة التربية والتعليم وشركة سوني العالمية في مبادرة تعتبر الأولى من نوعها بالمملكة بهدف تنمية ملكة الإبداع بين الأطفال وإضفاء روح البهجة والسعادة على الطلاب. وقد رعى حفل توزيع الجائزة أمس وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد بحضور صاحب السمو الأمير/ محمد بن خالد العبدالله الفيصل رئيس مجموعة الفيصلية والذي أكد في كلمة له في حفل توزيع الجوائز التي بلغ مجموعها 29 ألف ريال على أهمية إحياء موهبة الإبداع وروح الاختراع والابتكار عند الصغار وجعل التعليم العلمي مسليا وممتعا وكذلك ايقاد شعلة الفضول والرغبة العلمية والإبداع في عقول أبنائنا، مشيرا إلى أن إبقاء المعرفة حبيسة داخل جدران الفصول الدراسية يجعل التعليم مجرد نقل للمعلومة فقط، لكن التعليم أمره أكبر من ذلك بكثير، فالتعليم هو فتح للحدود والآفاق مشددا على أن المعرفة والتقدم العلمي لم يتوقفا أبداً، بل في الواقع زادت وتيرتهما بشكل متسارع. حتى أن التقدم العلمي الذي حققه الإنسان خلال القرن الماضي، قد فاق بمراحل ماتم إنجازه خلال الخمسة آلاف عام السابقة. من جهته قال السيد (ماسارو تاماغواوا) العضو المنتدب لشركة سوني الخليج أن هذا البرنامج اطلق في شهر يناير الماضي حيث انضم 60 شخصا إلى هذا البرنامج، وهذا ما يثبت بأن العلم إذا ما امتزج بالترفيه والحماس فله مكانة كبيرة في قلوب الأطفال. واضاف يقول أفضل طريقة يتعلم بها الطفل تكون من خلال اللعب حيث يمتلكون في داخلهم حب الاستطلاع والاستكشاف والتفكير في كيفية عمل الأشياء. وهذا يعود إلى ما في داخلهم من موهبة طبيعية جعلتهم مبدعين ويخرجون بنتائج غير عادية. وقد فاز بالمركز الأول الطالب/ خالد الكثيري من مدرسة التعاون الأهلية في جدة. حيث تمكن من خلال اختراعه الذي أطلق عليه اسم «نافذة المعلومات» تطبيق المبدأ العلمي للكهرباء بشكل شامل.أما المركز الثاني فقد فاز به الطالب/ عبدالله الدعيجي من مدرسة الحجاز الابتدائية بمدينة الرياض . حيث أعجب الحكام باستخدام الطالب للمواد الخام في اختراعه الذي أطلق عليه اسم لعبة «كاسحة الحديد والمسامير»، والتي بنيت على أساس فكرة المغناطيس والطاقة الناشئة عن الكامنة. أما المركز الثالث فقد كان من نصيب الطالب/ أحمد النعيمي من مدرسة «الحصان النموذجية» بالدمام. واختراعه «الغواصة» وهي اختراع على الرغم من بساطته إلا أنه تميز بالفعالية وبناها استناداً إلى مبدأ الطفو وموجات الراديو.