كل شخص يطمح ويتطلع لاستمرار النجاح في هذه الحياة ولا يتوقف طموحه عند حد معين لأن الطامحين والمتطلعين للنجاح سيصلون إليك ويتجاوزونك وأنت متوقف عند حد معين. كلنا نعرف برودوم وكيف جندل سعيد العويران بدفاع بلجيكا قبل ان يجندل حارسهم ميشيل برودوم وكلنا نعرف ماذا قالت أغلب الصحف السعودية عندما تعاقد معه الشباب وكيف تكلمت عنه وأنه لا يملك مقومات النجاح لكي يكون مدرباً للشباب؟ نعيد الذاكرة للوراء لمونديال 1994م بالولايات المتحدةالأمريكية لتذكر أغلب أسماء لاعبي المنتخب السعودي أين طلال الجبرين، أين ماجد عبد الله والدعيع والغشيان؟ أين أحمد جميل ومحمد الخليوي وياسر الطايفي؟ وأين سعيد العويران وغيرهم البعض اتجه للتحليل الرياضي والبعض اختفى تحت نظرية انتهاء الطموح والوصول للقمة وهنا أتوصل للذي أريد أن أتكلم عنه في هذا الموضوع الكثير منا يقول أين الولاء أين الروح للمنتخب السعودي؟ من وجهة نظري أن اللاعب السعودي طموحه لا يتجاوز مقدم عقد كبير ينهي بعده مسيرته الرياضية وبعدها يختفي ويتوارى عن الانظار يختتم مسيرته بناديه بحفل اعتزال أن توفر له وهذه هي مشكلته ولا يتجاوز هذا الحد او يفكر بتقديم مستويات مع المنتخب لكي تؤهله محترفاً بالخارج حتى ولو كان في بلد ليس على المستوى الأوربي الشهير وينسى أن درجات الطموح تبدأ بدرجة درجة ومسافة الألف ميل تبدأ بخطوة ومن ثم يعود للوطن بعد اكتسابه الخبرة في مجال الرياضة مما يؤهله لكي يكون مدرباً حتى ولو كان بالفئات السنية بفكر محترف أو يستكمل مسيرته الرياضية بشهادات التدريب المعترف بها في المجال الرياضي مما تؤهله لكي يصبح مدرباً محترفاً بالمعنى الصحيح علمياً وفكرياً نعود لمشيل برودوم والعويران اليوم بعيد عن الأمور الشخصية وما حدث من ظروف يمكن تقف عقبه أمام طموح اللاعب ولكن كل شيء في هذه الحياة صعب ولكن ليس مستحيلاً كل شيء في البداية يكون عرضة للفشل ولكن الفشل يقود للكفاح والنجاح. أين سعيد اليوم وكيف أصبح برودوم برودوم لم يتوقف طموحه عند محلل رياضي فقط بل كافح واستمر في مسيرته من خلال تجربته لاعب وتكريسها في عالم التدريب وعصارة تجاربه في الملاعب حتى ولو كان حارس مرمى هنا يكمن الفرق بين الفشل والنجاح.