رئيسة وزراء إيطاليا تصل إلى جدة    10 سنوات من المجد والإنجازات    وصول الطائرة الإغاثية السعودية ال12 لمساعدة الشعب السوري    نيوم يتغلّب على الطائي بهدف ويعود لصدارة دوري يلو    هاتريك مبابي يقود ريال مدريد للفوز على بلد الوليد    بيان إمارة عسير بشأن انقطاع الخدمة الكهربائية في منطقة عسير    دراسة: تناول الكثير من اللحوم الحمراء قد يسبب الخرف وتدهور الصحة العقلية    خطط ولي العهد تقفز بالسعودية لمرتبة أكبر لاعب جيوبوليتيكي في المنطقة و«الجنوب العالمي»    تحت رعاية خادم الحرمين ونيابة عن ولي العهد.. أمير الرياض يحضر حفل كؤوس الملك عبدالعزيز والملك سلمان    جهود المملكة في استقرار المنطقة    تعليق الدراسة الحضورية في مدارس تعليم عسير اليوم    مواطنون يلوّحون بمقاضاة «الكهرباء» لتعويضهم عن انقطاع التيار    المالكي يهنئ أمير منطقة الباحة بالتمديد له أميرًا للمنطقة    لماذا تمديد خدماتهم ؟!    الأمم المتحدة: نحو 30% من اللاجئين السوريين يريدون العودة إلى ديارهم    ما يجري بالمنطقة الأكثر اضطراباً.. !    أخيراً    الجيش الإسرائيلي يتسلم الرهائن الأربع    رحّالة بريطانيون يقطعون 500 كم في محمية الملك سلمان    أمير الرياض يعزي في وفاة محمد المنديل    ممشى النفود    بطولة الأمير عبد العزيز بن سعد للبوميرنغ تنطلق من" التراث للعالمية"    فريق أوكي يتوّج بلقب الجولة الأولى لبطولة العالم للقوارب الكهربائية "E1" في جدة    الغاني جيري يدعم صفوف القادسية    تحديد موقف ميتروفيتش وسافيتش من لقاء القادسية    الاتحاد يقترب من أوناي هيرنانديز    «البيئة» تدعو الطُلاب للالتزام بالممارسات السليمة    التعليم.. تطور وتقدم    ترحيل 10948 مخالفا للأنظمة خلال أسبوع    هيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة الباحة جاهزيتها لمواجهة الحالة المطرية    «ليلة صادق الشاعر» تجمع عمالقة الفن في «موسم الرياض»    «هانز زيمر».. إبداع موسيقي وإبهار بصري مدهش    "افتتاح بينالي الفنون الإسلامية 2025 في جدة بعنوان "وما بينهما"    تمكين المرأة: بين استثمار الأنوثة والمهنية ذات المحتوى    تحديد أسعار وزن المواشي ينتظر الدليل    إنجازات تكنولوجية.. استعادة النطق والبصر    الهروب إلى الأمام والرفاهية العقلية    «الحج والعمرة» تفوز بجائزة «WSA»    انقطاع مفاجئ للكهرباء يعطل الحياة في الجنوب لأكثر من 6 ساعات    شركة الكهرباء تحقق بأسباب انقطاع خدماتها في جنوب المملكة    عبور 54 شاحنة إغاثية سعودية جديدة مقدمة للشعب السوري عبر الأردن    ضبط (3) مواطنين في ينبع لترويجهم الإمفيتامين والحشيش    آل الشيخ يلتقي رئيس وفد مملكة كمبوديا المشارك في مؤتمر آسيان الثالث    الوجبات منخفضة السعرات شرط تقديم سفر الإفطار بالحرم    "دافوس": السعودية استعرضت إنجازات "رؤية 2030" وناقشت حلولاً لتحديات العالم    آل الشيخ يلتقي رئيس وفد مملكة ماليزيا المشارك في مؤتمر آسيان الثالث    مدير تعليم جازان يرفع التهنئة للأمير محمد بن عبد العزيز بمناسبة تمديد خدمته نائبًا لأمير المنطقة    ضيوف الملك: ريادة المملكة عالميا فخر للمسلمين    250 زائرا من 18 دولة أفريقية يزورون مجمع الملك فهد لطباعة المصحف    «المنافذ الجمركية» تسجل أكثر من 950 حالة ضبط خلال أسبوع    رحالة بريطانيون يعبرون محمية الملك سلمان على ظهور الإبل لمسافة 500 كيلومتر    الداخلية : ضبط (22555) مخالفاً لأنظمة الإقامة والعمل خلال أسبوع    تقلل خطر الإصابة لدى النساء.. ثورة واعدة لعلاج سرطان عنق الرحم    ترمب يغيّر اسم خليج المكسيك    كائنات مخيفة تغزو جسد رجل !    شامخات القصيد في معرض الكتاب بالقاهرة.    الربيعي تحصل على المركز الثاني في مسابقة بيبراس للمعلوماتيه    بعد «سره الباتع».. فيلم جديد يجمع رانيا التومي مع خالد يوسف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرياض زمن وشجن
ظل آخر
نشر في الرياض يوم 03 - 05 - 2012


الكتابة فعل إنساني متكامل .. تحتاج منا إلى تربية وجدانية شاملة على مستوى الروح والعقل معا .. ونحن وبعد هذا الركام من التواريخ والسنن الأدبية بحاجة ماسة إلى ( عمل تربوي جمعي ) لخلق نص مؤثر .. فالشعر ذاكرتنا العربية ، والإنسان في مراحله المختلفة جعل من الفن ذاته رافدًا هاما في عملية البحث عن الحقيقة في ظل المعطيات الإنسانية التي يقدمها الدين والعلم والفلسفة .. فالدين يقدم لنا دائما حلا غيبيا من خلاله نستشعر الحياة الأخرى أي مابعد الموت .. والعلم يقدم لنا حلولا تجريبية والفلسفة تقدم لنا حلولا عقلية .. وبالتالي يقدم لنا الفن حلولا وجدانية .. وهذه الرسالة أو المسؤولية الملقاة على عاتق الكتابة تحتاج إلى جهد ثقافي وعلمي كبير مع وجود الموهبة .. وأعني بالموهبة الاستشعار الوجداني العام للحياة ، وتغذيته بأدوات ثقافية وعلمية متنوعة ، وبالتالي يتناسب العطاء الإبداعي طرديا مع هذه المعطيات ...كانت هذه توطئة لما يمكن أن أقوله لعدد من الأصدقاء الذين ربطوا دائما بيني وبين مدينة الرياض ..هذه المدينة التي أعشقها كارها لها تماما كما أكرهها حبا ورحلتي معها لاتخلو من الطرافة أحيانا فأنا أشيرُ دائما إلى أنني ( ينبعيّ ) النشوة والنشأة معا .. ( رياضي ) الحضور والتفكير ، وبالتالي ظلّت علاقتي بعمتي النخلة وسيدي البحر علاقة وجدانية ، في حين جاءت علاقتي بالرياض المدينة دائما علاقة تأملية .. وفي هذا ملمحٌ هام جدا على مستوى تجربتي الإبداعية ، فالرياض لن تكون يوما ( المدينة الحبيبة ) لأنها مدينة الغرباء التي لا تكبر الأعياد في شوارعها ، ناهيك عن تطرّفها المذهل في كل جوانبها ..بدءا بطقسها القاري الذي تتباين فيه درجة الحرارة بصورة خرافية تتجاوز الخمسين درجة .. وبالتالي ظلت المسافة بين متناقضاتها جدلا إبداعيا مستمرّا لايخلو في بعض الأحيان من الطرافة .. فحين كتبتُ الرياض ( الناضجة ) في ذاتي في عام 2004م حيث كانت محمومة حينها بالإرهاب بدأت النص هكذا : الرياض التي ترتدي جَوْربًا للشتاء الثقيل ، وتنتعلُ الصبح دفئا تقصّى ظلالَ الضحى ... حدثتني بأن القصيدةَ واقعةٌ بينَ نصْبِ وجزْم والصديقة مابين عزمِ وحزمْ ..!قالتِ الساحليةُ : إنّ المسافة مابين حزن الصدور و( شِعرِ ) اللِّحى مطلعٌ جاهلي .. !إذا فالقيافة أن نكتبَ الشعرَ من غير خارطةِ فالخرائطُ لاتعتني بالممراتِ حينَ تغافلها عبوةٌ ناسفةْالخرائطُ لاتستعيذ بشمس الرياض ولا تستطيع التكهّنَ بالعاصفةْ ..!كلٌ دربِ يؤدي لمسجدِ جدي ..حينَ جاء أبي بعدَ عمر طويلْ وأدّى بها الظهرَ عصرًا صامَ من دون قيلولةِ قال إن المساجد محدِقَةٌ والدكاكين مغلقةٌ واحتقان المجالس فيها رجال يجيئون بالرمد الموسمي ....!والطريف هنا أن أول توصيفٍ للرياض المدينة .. ارتبط ( بالجوارب ) وهي رؤيا مختزلة جدا منذ عامي السادس يوم أن جئتُ للرياض وأنا ابن القرية الينبعية التي لايرتدي ( شيوخها الكبار ) الجوارب وفوجئت بالمسنين في الرياض يرتدونها جميعهم أثناء صلاة الفجر ، وكان طقسها باردا حينها وظلت هذه الصورة مختزلة ، ولم أفسّرها ( على الأقل على مستوى الذات ) إلا بعد اكتمال هذا النص الطويل وتداوله .. إذن الرياض المدينة الأنثى التي لا يتزوجها مقيمٌ ولايطلّقها عابرٌ ..كما قلتُ هذا كثيرًا من قبل مدينة جديرة بالقراءة التأملية من جهة ثم إن حضوري الإبداعي جاء منها وبها وإليها دائما من جهة ثانية ..فقد غادرتها أكثر من عشرة أعوام بعد انتهائي من الدراسة فيها ..وظلت دائما تحتضن نشاطي الإبداعي سواء من خلال احتضان جريدة الرياض لي واستمرار تواصلي بها أو من خلال أصدقاء الضوء الذين يحتفون بي دائما كلما زرتها بسبب وجود الكثير من عائلتي فيها حتى سكنتُها أخيرًا ... هي عالم ثري بصدق .. وأنا لا أقدمها عاشقا لها .. لكنني متأمّلا فيها ومؤمنا جدا بقدراتها التكوينية على خلق رؤى ومواقف غاية في الأهمية ..

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.