سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين لا يرضى بالتقصير في توفير الخدمات... فلا عذر لأحد فالقنوات مهيأة في حديث له مع الإعلاميين في ختام جولته في المحافظات الساحلية...أمير تبوك:
اختتم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك مساء أمس زياراته لمحافظات ومراكز منطقة تبوك والتقى خلالها بالمواطنين وافتتح وأسس لمشاريع جديدة كما تفقد سموه مشاريع تحت الترسية بلغت تكلفتها أكثر من سبعة آلاف مليون. وعن جولته في المحافظات بالمنطقة ومشاهدته قال سموه "أقدم التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وإلى كل المواطنين في هذه المنطقة ومحافظاتها وإخواني وأخواتي الموطنين والمواطنات وشعب المملكة لما شاهده الإنسان في هذه المحافظات شيء يثلج الصدر ويحفز الإنسان على العمل في المحافظات أو في إمارة تبوك نفسها أو فروع الوزارات ويجعل الحمل أكبر للمحافظة على هذه المستويات وأن يرتفعوا بها لان المواطن من حقه أن تكون الخدمات المقدمة له متوفرة مستمرة وتتحسن بشكل مستمر نتيجة التوسع في المدن وزيادة السكان واعتماد مخططات جديدة وغيرها مما يجعل المواطن يطلبها ونريد أن تستمر وتيرة العمل في إيصال وتحسين ادائها وتفعيلها إلى أعلى مستوى" . المواطن من حقه أن تكون الخدمات المقدمة له متوفرة ومستمرة وتتحسن بشكل مستمر وأضاف سموه خلال لقائه الإعلاميين "سئلت في هذه الجولة عن قيمة المشاريع وحجمها ومتى ينتهي العمل فيها وهذا أمر ضروري يعرفه المواطن ويتعرف على المشاريع التي تحت التنفيذ والتي تحت الترسية لكن الشيء الأهم من هذا كله هو الإنسان والأسرة الفرد سواء كان رجلا أو امرأة طفلا أو طفلة شابا أو شابة والأسرة بكاملها هذا هو الأساس، كيف يكون وضعهم المعيشي ومستوى الدخل ووجود فرص العمل لمن هم قادرون على العمل وتحقيق العيش الكريم والسكن المناسب المريح هذه هي الأمور الأساسية والمحور الذي ينطلق منه كل عمل نعمله هو (الإنسان والأسرة)" . وأكد سموه بقوله: " نحن شعب مسلم يقوده زعيم مسلم نذر نفسه لخدمة دينه وبلاده ولا يرضى أن يكون هناك إنسان سعودي أو سعودية يحتاج إلى خدمات أساسية ولا تقدم له، لا عذر لأحد إطلاقاً والقنوات مهيأة لهذا الأمر ومتوفرة سواء من وزارات أو هيئات معينة أو قطاع خيري أو غيره" . الخيار المتاح أن يعمل المسؤول ويقبل ما يأتي من انتقاد ليصحح ويوضح وزاد: "فالقطاع الخيري آخر شيء فهناك أجهزة الدولة هي المسئولة عن تقديم هذه الخدمات وخادم الحرمين الشريفين حفظه الله أوجد من الموارد المالية لهذه المؤسسات مما يجعلها قادرة على أن تلبي كل هذه الطلبات وما الأوامر الملكية التي صدرت قبل عام ما هي إلا القاعدة التي تبنى عليها كل هذه الأمور فلا يوجد عذر لأحد أيا كان أن يقصر أو يتخاذل أو يعجز عن تقديم عمل لهذه الفئات المحتاجة للخدمات وإن الهم الأساسي هو إيجاد الحل" . وتابع سموه بقوله " أكثر ما يسعدني عند لقاء المواطنين والمواطنات في هذه المحافظات والمراكز أنني لم آتِ للتحدث إنما جئت لأستمع ما استمعت إليه قليل جداً وهذا ما يفرح الإنسان حيث إن المجال مهيأ للمواطن للتحدث في أي أمر سواء كان الأمر يخصه أو يخص المجتمع الذي يعيش فيه هذا الكمال فالكمال لله وحدة فإنه لا يوجد في أي مجتمع كمال يرضى عنه الإنسان لكن تشعر بان الأمور تسير على الشكل الصحيح وان القنوات مهيأة للناس وأنهم يدركون هذا الشيء". فئة الشباب جزء هام من المجتمع ومنصهر فيه واستطرد سموه بقوله" أسعد كثيراً عندما أشاهد أبناء بلدي في وسائل الإعلام المختلفة من أبناء هذا الوطن الكرام الغيورين سواء في الصحافة أو التلفزيون أو محطات محلية أو أخرى وهم مواطنون سعوديون يتحدثون عن بلادهم وعن أمور تحدث في بلادهم أو ما يتعلق بمواطنيهم وتسهيل أمورهم ورفع معاناتهم ومناقشة هذه القضايا شيء يسعد الإنسان لان ما تحدثوا فيه واقع فهذا فرصة لمن هو مسئول في هذا المجال أن يراجع نفسه وان يحسن ما هو موجود ويعدله وإذا كان الأمر غير واقع وغير صحيح فهي فرصة له أن يشرح هذا الأمر في نفس الوسيلة التي ظهر فيها الكلام" . لتوضيح ماهو موجود لديه" وبين سموه بقوله "الإنسان يتحدث باحترافية في العمل الإعلامي أو أمر ويجب أن يطلع على كل ما يتعلق بالقضية التي يناقشها على الطبيعة وفي نفس الوقت يسأل كل الجهات المعنية بهذا الأمر، وإذا لم يقم بذلك ستكون ملاحظته ويكون نقاشه فيه شيء من النقص لأننا كلنا ننشد المصلحة والشيء المفرح أن نشاهد ونقرأ لكتّاب وأدباء ومفكرين وإعلاميين سعوديين يناقشون أمور بلادهم بهذا الوضوح وهذه الأريحية ولكن مثل ما نفرح بهذا الشيء نرجو أن لا نعتمد فقط على ما يأتينا من شكاوى أو ملاحظات أو اتصالات أو غيرها، ونكون أكثر دقة عندما يستطلع هذا الكاتب أو الإعلامي المكان بنفسه أو يرسل مندوبين على الطبيعة يسألون الجهات المتضررة عندئذ تكون الفكرة اشمل واكبر وبالتالي ينفع بلاده" . وأوضح سموه بقوله "من الأساسيات التي نريد أن نثبتها بان بلادنا بخير ولله الحمد قادرة على أن تكون أفضل مما هي عليه الآن وهي ساعية لهذا الأمر لان ولاة الأمر أعطوا كل ما يمكن من وسائل تساعد المنفذين على أن يصلوا بهذه الخطوات إلى ما هو أعلى مما هو عليه، ومن يعمل سيخطئ ويكون هناك نقص في عمله وسيكون محل انتقاد ولكن الخيار المتاح له أن يعمل ويقبل ما يأتي من انتقاد ويعمل إذا كان النقد صحيحاً عمل على التصحيح ، وإذا كان خطأ يعمل على توضيح وجهة النظر لكن لا عذر لأحد وعندما أقول لا عذر لأحد لا اعني فقط المسئول ولكن لا عذر حتى للمواطن لان المجالات مفتوحة أمامه أن يوصل طلبه إلى أعلى مستوى من خلال قنوات متتعددة أوجدها ولي الأمر لايوجد هناك عيب الا عدم وضوح الانظمة لدى المواطن أو المسؤول احيانا" وقال سموه: ونريد التطور والإسراع في انجاز الكثير من الأمور التي تساعد على تنمية المجتمع وتنمية خطواته الحضارية ومؤسساته" لكن ما عرفنا من خلال التجربة مثل عظيم حيث ان التجربة خير برهان وتجربتنا مع مجتمعنا وقيادتنا بان كل ما يكون من الإصلاحات والتطوير يتم بالتوقيت المناسب والشكل المناسب الذي يجعل الأمور تسير بشكل ميسر بدون أن يكون هناك قلاقل أو اهتزاز في وحدة الأمة ووحدة المسلمين واستتباب الأمن يعني ليس مطلوباً منا سواء مسئولين أو جهات إعلام مختلفة أن نطبل لما هو موجود عندنا ونزكيه بالمدح والإطراء وهذا أمر ليس مطلوبا لكن في نفس الوقت نشكر الله سبحانه وتعالى على ما أنعم به علينا وليس مطلوبا أن نكون جلادين للذات لا نبرز إلا ما هو فيه نقص لما نحن فيه ويجب أن نتحدث عن كل شيء فيه خطأ لكن في نفس الوقت نكون منصفين ويكفينا ما يأتينا من خارج بلادنا من تجنٍ وأذى وادعوكم كإعلاميين أن تتركوا مكاتبكم واتركوا مدنكم التي تعيشون فيها وتعرفوا على بلادكم ووطنكم واخرجوا إلى مناطق بلادكم واطلعوا على كيف يعيش الناس أقول لكم هذا لا مجاملة لبلادي أو تحزباً ولكن كمواطن مثلكم وكلنا نحب بلادنا حباً كبيراً جداً وعندما نأتي لأي منطقة في المملكة نرى ما في هذه المناطق وننظر كيف يعيش الناس" . وبين سموه بقوله " عندما زرنا خمس محافظات في منطقة تبوك لم نشاهد العمران فقط والمشاريع والخدمات التي توفرت لكن الأهم هو الإنسان فعندما نشاهد الطفل والشاب والشابة والرجل والمرأة بصحة وعافية وبمظهر لائق نفرح فهو انطباع يفرح لمن قدر له أن يكون خادماً في هذه المنطقة بتكليف من ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وارجو بقدر ما نحب بقدر ما نحب بلادنا أن نزورها ونتعرف عليها ويجب أن يكون هذا التعرف مبنيا على أساس تعالوا لبلادكم زوروا محافظاتكم عندها تحدثوا بكل أمانة وبكل صدق وهكذا تساعدون المسئول إذا كان هناك خطأ ينبه للخطأ ويعدله ومن لم يعدله من الأفضل أن يذهب للبيت حتى إذا أصر على التمادي في عمله يحاسب عليه" وبين سموه بقوله " ان مشاريع المحافظات والتي تحت الترسية والمشاريع الجديدة بلغت تكلفتها أكثر من سبعة آلاف مليون في خمس محافظات فيما تم ضخ أكثر من 15 مليونا في منطقة تبوك" بشكل عام وعن تحقيق طموحات سموه لخدمة المنطقة قال :"ما يهم هو طموحات المواطن السعودي والأسرة السعودية في منطقة تبوك وفهد بن سلطان مثله مثل أي مواطن اخر" . وعن إقامة مهرجان للورد في تبوك ، قال سموه "نحن وردنا للزينة والأفراح إنما أنا كمواطن سعودي عواطفي وقلبي هو ورد الطائف ويجب أن نحتفل هذا الموسم باحتفالات الطائف" . وحول قرار خادم الحرمين الشريفين بتحويل عدد من المراكز إلى محافظات قال سموه " هذا أمر به خادم الحرمين فعندما يرفع له سمو ولي العهد وزير الداخلية بمقترحات نوقشت من قبل امراء المناطق مع الجهات الحكومية الاخرى وأوصت بهذا الشيء الذي فيه مصلحة للمراكز والمحافظات وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين ان يقر مثل هذه التوصيات يكون فيها الخير والبركة" . وعن قيام الإمارة بعقد دورات تدريبية للموظفين في المحافظات ومقابلة المواطنين أكد سموه بقوله" كل موظف يعمل في الدولة مسؤول أمام الله ثم أمام المواطن وقال إن من الواجب الاهتمام بعقد دورات تدريبية وهذا ما تعمل عليه الإمارة ". وعن مؤسسات مجتمعية وتوجيهها للشباب بين سموه بقوله الشباب ليست فئة منعزلة عن المجتمع فيجب أن ندرك أن الشباب هو نتاج هذا المجتمع وهو نتاج الآباء والأجداد وما سار عليه المجتمع فنحن بحاجة للرجوع إلى ما كنا عليه وإلى ما كان يعمل عليه أبناؤنا وأجدادنا وتراثنا وعاداتنا وتقاليدنا واحترامنا الكبير وعطف الكبير على الصغير ومتابعة المخطئ وتوجيهه كأسر وعوائل فنحن مجتمع صغير وكبر.