دعت الجماعة الإسلامية في مصر المملكة إلى عدم اختزال الشعب المصري والسلطات المصرية في بعض المتظاهرين، واصفة التصعيد الذى حدث من بعض المتظاهرين أمام سفارة خادم الحرمين الشريفين بأنه ليس في محله، وقالت الجماعة في بيان لها أن الشعب المصري والسلطات المصرية لا يمكن اختزالها في بعض المتظاهرين وأكدت الجماعة أن التصعيد الذي حدث من جانب المتظاهرين أمام السفارة السعودية للمطالبة بالإفراج عن المحامي أحمد الجيزاوي لم يكن في محله وأن أخلاقيات الشعب المصري تأبى عليه التعدي على البعثات الدبلوماسية مهما كان وجه الخلاف معها. وأكد البيان أن العلاقات المصرية السعودية «علاقات تضرب في جذور التاريخ دينا ولغة وتاريخا مشتركا، مشددا على محورية العلاقات المصرية السعودية في مواجهة التحديات في المنطقة ولتحقيق الرفاهية لكلا البلدين والعمل على استقرار المنطقة. وقال محمد حسين جنيدي نقيب المستثمرين الصناعيين، إن المسؤولين فى مصر والسعودية لديهما القدرة على حل الأزمة، مؤكدا أن الجانب السعودي لن يسحب استثماراته من مصر وذلك لوجود علاقة قوية بين البلدين في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.وأوضح جنيدي أن الفرقة بين البلدين ستؤدي إلى ضعفهما. «النور»: العقيدة والإخاء والتعاون بين البلدين أكبر من توتر لا يستفيد منه إلا عدو واعتذر الناشط السياسي وائل غنيم عما بدر من بعض المصريين من إساءات تجاوزت حدود اللياقة وحرية التعبير ضد أبناء الشعب السعودي الشقيق، قائلا إنه يقدر جدا الحملة التي بدأها بعض الشباب السعوديين على موقع «تويتر» بعنوان «مصري أثر في حياتي» وما كتبوه دفاعا عن مصر والمصريين، وقال غنيم على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: أحب دائما مصارحة نفسي وتصويب أخطائي وعندما تكون هذه الأخطاء في العلن من الواجب أن يتم إصلاحها في العلن أيضا. وأضاف: مثلى مثل غيرى انزعجت جدا لخبر القبض على المواطن المصري الجيزاوي وسارعت بنقل خبر الحكم عليه غيابيا بسنة سجن و20 جلدة في قضية سب والذي انتشر على «سي إن إن» العربية و»الشروق» و»المصرى اليوم» والذي ثبت بعد ذلك أنه كان خبرا غير صحيح، واعتذر غنيم عن نقل الخبر وعدم محاولة تأكيده حتى لو تناقلته وسائل الإعلام، قائلا: أعتذر بشكل شخصي لإخواني السعوديين ومنهم أصدقاء كثيرون أعتز بصداقتهم عبر سنوات طويلة. الى ذلك أبدى حزب «النور» قلقه البالغ إزاء التوتر الحادث في العلاقات بين «الشقيقتين الإسلاميتين» مصر والسعودية، على خلفية الأحداث الأخيرة التي تبعها استدعاء المملكة سفيرها للتشاور، واغلاق سفارتها وقنصلياتها في مصر.ورغم تأكيد الحزب على الحق في التعبير عن الرأي وباستخدام الأساليب اللائقة وفي حدود السلمية، إلا أنه شدد في الوقت نفسه على «أن مصر والسعودية لا يسعهما إلا الترابط، ولا خيار لهما إلا الحرص على المحافظة على جسور الإخاء والتعاون والاحترام الذي يتسامى فوق الأزمات العابرة والأحداث الطارئة، والتصرفات غير المسئولة».وذكر بيان للحزب أنه في العقيدة المشتركة ورابطة العروبة وأواصر الإخاء وقواعد التعاون بين البلدين عربيا وعالميا، والهموم المشتركة، ما هو أكبر وأعظم من توتر عارض وحادثٍ عابر، لن يستفيد منه إلا عدو يتربص، أو حاقد يقلقه متانة العلاقة بين أكبر وأهم دولتين في المنطقة بأسرها».