تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مساء امس اتصالا هاتفيا من المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية تطرق فيه للعلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية آملاً أن تعيد المملكة النظر في قرارها باستدعاء سفيرها لدى جمهورية مصر العربية للتشاور وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصلياتها في كل من الاسكندرية والسويس. وقد أجابه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - بأنه سينظر في هذا الأمر خلال الأيام المقبلة وفقاً للظروف ومصلحة البلدين التي تنبع من تاريخ طويل في العلاقات الودية بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية. وأعلن مصدر مسؤول أنه نتيجة للتظاهرات والاحتجاجات غير المبررة التي حدثت أمام بعثات المملكة في جمهورية مصر العربية، ومحاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة منسوبيها من الجنسيتين السعودية والمصرية، بما في ذلك رفع الشعارات المعادية وانتهاك حرمة وسيادة البعثات الدبلوماسية وبشكل مناف لكل الأعراف والقوانين الدولية، ونتيجة لمحاولة التظاهرات تعطيل عمل السفارة والقنصلية عن القيام بواجباتها الدبلوماسية والقنصلية ومن بينها تسهيل سفر العمالة المصرية والمعتمرين والزائرين إلى المملكة، فقد قررت حكومة المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها للتشاور وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصلياتها في كل من الإسكندرية والسويس.