تعتبر المعارض العقارية النافذه الأهم للكثير من الشركات العقارية للوصول بمنتجاتهم للمستهدف النهائي منها كما تعتبر أيضاً فرصة سانحة للمستهلكين لمقابلة أصحاب القرار في تلك الشركات العقارية ومشاركتهم بآرائهم واقتراحاتهم هادفين ومتأملين من تلك اللقاءات رفع مستوى الخدمة أو المنتج العقاري لما فيه صالح المستهلك والمطور العقاري أو مقدم الخدمة العقارية الأمر الذي قد يرفع مستوى السوق العقاري بشكل خاص والإقتصاد بشكل عام. وإن للمعارض العقارية في السوق السعودي أهمية على عدة قنوات استثمارية مختلفة بشكل عام لما لها من تأثيرإيجابي غير مباشر على تلك القطاعات كقطاع الصناعة ومواد البناء مما يعمق دور تلك المعارض على الإقتصاد ، فالمعارض العقارية والتي تعتبر خبرتها طويلة مقارنة ببعض الدول المجاورة حيث تمتد لأكثر من 14 سنة مما جعلها تكتسب أهمية كبيرة وتم أيضاً تقويم أدائها خلال تلك الفترة الطويلة نسبياً كما أنها مرت بسنوات ازدهار وركود طالت هذا القطاع خلال سنوات عملها كما أن لها دوراً إيجابياً في تثقيف المستهلك أو المواطن من خلال لقاءاته المستمرة بالمطورين والمستثمرين العقاريين الأمر الذي جعل دور تلك المعارض لا يقتصر فقط على العرض المبتذل من قبل العارضين أو الحضور اللامكترث من قبل الحضور بل تجاوزته ليصبح دورها أسمى وأكبر. وعلى الرغم من أن المعارض العقارية المحلية لم تصل لمستوى المعارض العالمية المشابهه في النشاط من ناحية التنظيم أو حجم الإعلام والإعلان المرصود لها إلا أن أداءها لايزال رائعاً ومفيداً للسوق المحلي فمن الخطأ أن يتم مقارنتها بالمعارض العالمية لاختلاف حجم ونوع الحضور وكذلك العارضين ونوع المعروض وذلك لعدة اعتبارات أساسية قد يطول شرحها في مقال واحد ولكن اكتفي بذكر أهمها طبيعة السوق السعودي الذي يعتمد بشكل أساسي على الطلب المحلي والذي له طريقته الخاصة في العرض والطلب والدليل على ذلك عندما دخل بعض كبار المنظمين العالميين لتنظيم معارض داخل السعودية أجمع الجميع على أنهم لم يقدموا الجديد كما أن المستوى التنظيمي لهم لم يكن بنفس المستوى في دول أخرى . لسنا ضد تلاقح الأفكار الإبداعية من المنظمين المحليين والدوليين ولكن لطالما تمنينا أن تنظم تلك المعارض بشكل يخدم الصالح العام لكلا الطرفين المطور والمستهلك بعيداً عن التقصير والابتذال.