أعلنت مؤسسة التمويل الدولية IFC عضو مجموعة البنك الدولي وبنك التنمية الإسلامي انهما بصدد استثمار مبلغ 100 مليون دولار لدعم بناء مشروعات بنية تحتية رئيسية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في إطار الجهود المبذولة لتشجيع النمو الاقتصادي في المنطقة. وقال وليد بن عبدالرحمن المرشد رئيس مؤسسة التمويل الدولية في السعودية والمسؤول الأول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأنه ستقوم كل من المؤسسة والبنك باستثمار 50 مليون دولار في المؤسسة العربية للاستثمار في البنية التحتية، ومن المتوقع أن ينمو المبلغ ليصل من 300 إلى 500 مليون دولار، وهي جزء من صندوق التمويل العربي للبنية التحتية الذي يمثل مبادرة مشتركة للبنك الدولي وبنك التنمية الإسلامي ومؤسسة التمويل الدولية. ويقدم الصندوق التمويل والخدمات الاستشارية لمشروعات البنية التحتية في المنطقه ويشجع الحكومات والقطاع الخاص على التعاون للتوصل إلى حلول لثغرات البنية التحتية. وأوضح المرشد إن المشروعات مثل الطرق والموانئ ومحطات معالجة المياه تعد حيوية للتنمية الاقتصادية بالمنطقة. وأضاف أن استثمارات المؤسسة ستساعد في تحويل المشروعات الضخمة إلى حقيقة، وتوصيل الخدمات الضرورية إلى سكان المنطقة وتوفير أساس قوي يمكن على أساسه تنمية الاقتصادات وتوفير فرص عمل وأثبتت العديد من حالات النجاح الأخيرة على أن القطاع الخاص يمكن أن يقوم بدور محوري في المساعدة في تقديم الخدمات الضرورية للسكان في المنطقة. وأكد المرشد بأن الدول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحتاج إلى استثمار مبلغ يقدر بحوالي 70 مليار دولار سنويًا في مجال البنية التحتية من أجل استمرار معدلات النمو. ويدعم صندوق التمويل العربي للبنية التحتية مشروعات في المنطقه مصممة بغرض تعزيز الربط الإقليمي، بما في ذلك شبكات الكهرباء والسكك الحديدية والطرق والنقل البحري. وستقوم المؤسسة العربية للاستثمار في البنية التحتية بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية وبنك التنمية الإسلامي كمستثمرين رئيسيين، بتوفير استثمارات خاصة لدعم برامج الشراكة بين القطاع العام والخاص ودراسة إمكانية تقديم تمويل وفقًا للشريعة الإسلامية. ويأتي هذا في إطار جهود مؤسسة التمويل الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدعم التنمية الاقتصادية في وقت يتسم بالتغير، فمنذ يناير 2011 استثمرت مؤسسة التمويل الدولية أكثر من 2.7 مليار دولار في المنطقة.