كسبت سوق الأسهم السعودية خلال جلسات الأسبوع الماضي 139 نقطة، بنسبة 2.4 في المائة، وأنهى المؤشر العام عند 6001، وبهذا يعود فوق مستوى الحاجز النفسي 6000 نقطة، والذي ظل يتذبذب حوله منذ 24 من شهر مايو المنصرم. وجاء ارتفاع سوق الأسهم السعودية رغم السلبيات التي تعرضت لها الأسواق الآسيوية والأوروبية خلال الأسبوع الماضي، والمتمثلة بمخاوف من تباطؤ القطاع الصناعي في الصين إضافة إلى تحذيرات البنك المركزي الأوروبي، والذي قال أن البنوك في منطقة اليورو ربما يتحتم عليها شطب نحو 195 مليار يورو، من الديون المعدومة، خلال العامين المقبلين. وفي حصاد الأسبوع الماضي، المنتهي بجلسة الأربعاء 2 يونيو 2010، أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته على 6001.38 نقطة، مرتفعا 139.06، بنسبة 2.37 في المائة، مدعوما بجميع قطاعات السوق ال 15 باستثناء قطاع التأمين، ومن بين 14 قطاعا مرتفعة، تصدر مؤشر قطاع التجزئة بنسبة 5.71 في المائة بفعل أسواق العثيم وحلواني أخوان، لحق به قطاع البتروكيماويات نسبة 4.44 في المائة. وعاد المؤشر لينهي فوق مستوى الحاجز النفسي 6000، والمأمول أن تواصل السوق أداءها الجيد خلال الأسبوع المقبل، خاصة وأن الأسواق الأمريكية تجاهلت ما يحدث في الصين وأوروبا، كما أن سوق السهم السعودية خلال جلسة الأربعاء خالفت اتجاه الأسواق الأوروبية والآسيوية التي كانت على انخفاض. ورغم مكاسب المؤشر العام البسيطة، طرأ تراجع ملموس على ثلاثة من أبرز أربعة معايير للسوق، فنقصت كمية الأسهم المتبادلة إلى 866.38 مليون سهم من 1015 مليون الأسبوع الأول، نفذت عبر 460.07 ألف صفقة مقابل528.21 ألف، وانكمش حجم المبالغ المدورة بنسبة 14.50 في المائة نزولا إلى 19.84 مليار ريال من 23.32 مليار، إلا أن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة أقلع بنسبة فلكية بلغت 160 في المائة من نسبة هامشية قدرها 3.73 في المائة الأسبوع السابق، فقد شملت التعاملات أسهم 139 من الشركات المدرجة في السوق، البالغ عددها 140، ارتفع منها 80، انخفض 50، وظلت تسع شركات دون تغيير، وفي هذا ما يشير إلى أنه غلب على أداء السوق خلال جلسات الأسبوع الماضي الشراء. تصدر الشركات المرتفعة كل من: أسواق العثيم، حلواني أخوان، وتهامة للإعلان، فقفز الأول بنسبة 15.42 في المائة وأنهى على 73 ريال، تبعه الثاني بنسبة 12.90 في المائة وأغلق على 38.50 ريال، وفي المركز الثالث أضاق سهم تهامة نسبة 12.79 في المائة. وبين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة جاء في المركز الأول سهم كيان السعودية الذي نفذ عليه نحو 161 مليون سهم، أو ما نسبته 18.60 في المائة من إجمالي كميات الأسبوع، وأغلق على 17.80 ريال، وفي المركز الثاني نفذ على مصرف الإنماء نحو 100.54 مليون سهم.