اجلت محكمة في اوكرانيا السبت محاكمة رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو في اتهامات بالتهرب الضريبي الى 21 من مايو ايار المقبل بسبب اعتلال صحتها. وزعيمة المعارضة مسجونة بالفعل لادانتها باساءة استخدام السلطة. وابلغ القاضي كوستيانتين سادوفسكي المحكمة في مدينة خاركيف انه سيكون من المستحيل اجراء المحاكمة في ظل غياب تيموشينكو التي تقول انها تعاني من الام مزمنة في الظهر. كما عبر الساسة الاوروبيون عن انزعاجهم من مزاعم تعرض تيموشينكو للضرب على ايدي حراس السجن هذا الشهر وهو ما تنفيه سلطات السجن في حين يحقق المدعون الحكوميون في شكواها. وعرضت المانيا ترتيب علاجها في مستشفى ببرلين لكن اسرة تيموشينكو تقول انها لن تغادر اوكرانيا وليس من الواضح ما اذا كانت حكومة كييف ستسمح لها بالمغادرة. وتواجه تيموشينكو (51 عاما) التي ادينت العام الماضي بإساءة استخدام السلطة كرئيسة للوزراء بسبب توسطها في اتفاق غاز عام 2009 مع روسيا وتواجه الان تهما بالتهرب الضريبي والاشتباه في عملية اختلاس تعود للتسعينيات. وترفض تيموشينكو جميع التهم في القضيتين وتقول انها تأتي في اطار حملة للرئيس فيكتور يانكوفيتش لتقويض المعارضة السياسية. وكانت تيموشينكو من زعماء الثورة البرتقالية عام 1994 التي اجهضت محاولة يانكوفيتش الاولى لتولي الرئاسة وعملت رئيسة للوزراء لفترتين قبل ان تخسر السباق الرئاسي عام 2010 لصالح يانكوفيتش. وبعد ان خسرت السلطة واجهت هي وحلفاؤها اتهامات متعلقة بالفساد يعتبرها الزعماء الغربيون امثلة على العدالة الانتقائية.