استبعد الرئيس الاوكراني فيكتور يانكوفيتش امس الاحد اي امكانية لإطلاق سراح زعيمة المعارضة يوليا تيموشينكو وقال ان المسؤولين عن التوقيع على اتفاقية للغاز مع روسيا وفق بنود "استعبادية" ينبغي معاقبتهم. ودعت تيموشينكو في بيان من محبسها حيث تقضي عقوبة السجن سبع سنوات كل قوى المعارضة للاتحاد لهزيمة حزب الاقاليم الذي ينتمي له الرئيس في الانتخابات البرلمانية المقررة في اكتوبر تشرين الاول . وأدى سجنها في اكتوبر الماضي بتهمة اساءة استغلال السلطة في عقد للغاز توسطت فيه خلال رئاستها للوزراء في عام 2009 الى ازمة في العلاقات بين البلد السوفيتي السابق والغرب. وتقول الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي ان المحاكمة لها دوافع سياسية وعلق الاتحاد في ديسمبر كانون الاول استكمال اتفاقات شراكة سياسية واقامة منطقة تجارة حرة مع اوكرانيا احتجاجا على سجنها. وينظر لمحاكمة وإدانة تيموشينكو على نطاق واسع على أنها تصفية حسابات بين فصائل متنافسة في اوكرانيا. وكانت تيموشينكو طرفا رئيسيا في احتجاجات الشوارع الذي اطلق عليها الثورة البرتقالية عامي 2004 و 2005 واطاحت بمحاولة يانكوفيتش الاولى للوصول للسلطة. وتمكن الرجل من العودة وهزمها بفارق ضئيل في جولة اعادة في فبراير 2010. وتقول القيادة في اوكرانيا ان اتفاقية الغاز عام 2009 كلفت البلاد سعرا باهظا للغاز وألزمتها باستيراد كميات لا تحتاجها من الغاز الروسي.