قال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن الإدارة قد توافق على السماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم في حال اتخذت الأخيرة خطوات مهمة لضبط قدرتها على تطوير قنبلة نووية، بينها الموافقة على مراقبة مشددة على منشآتها النووية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقلت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" عن المسؤولين أنهم قد يوافقون على السماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 5%، وهو أعلى مستوى بالنسبة لمعظم الاستخدامات المدنية، في حال وافقت حكومتها على عمليات التفتيش غير المقيّدة ، والمراقبة المشددة ، والضمانات العديدة التي تطالب بها الأممالمتحدة منذ فترة طويلة. وأوضحت الصحيفة أن إجماعاً توصل إليه مسؤولون أميركيون وغيرهم تدريجياً، على أن إيران على الأرجح لن توافق على الوقف الكامل لأنشطة التخصيب وأن هذا قد يجعل من غير الممكن التوصل إلى اتفاق متفاوض عليه لوقف البرنامج النووي الإيراني ، وبالتالي تفادي أي هجوم عسكري على المنشآت الإيرانية. وقالت إن مثل هذا الاتفاق من شأنه ان يواجه عراقيل قويّة ، وأي تغير في الموقف الأميركي بخصوص البرنامج النووي الإيراني سيواجه اعتراضات قوية من قبل المسؤولين الإسرائيليين ، ومن قبل مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية ميت رومني ، وكثير من أعضاء الكونغرس. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قوله إنه في حال طبقت إيران مطالب الولاياتالمتحدة وقوى العالم الأخرى المتعلقة بالسماح بمراقبة مشددة من قبل الوكالة الدولية على منشآتها، "فيمكن حينها ان يحصل نقاش" بشأن السماح لها بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى منخفض، "وربما نتوصل لذلك". الى ذلك اكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس استئناف المفاوضات في منتصف مايو المقبل في فيينا مع ايران حول برنامجها النووي المثير للجدل. وأوضحت المتحدثة باسم الوكالة الاممية جيل تودور ان المفاوضات ستجرى في 14 و15 مايو في السفارة الايرانية في فيينا. وكان المندوب الايراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية اعلن في تصريح امس لوكالة الانباء الايرانية، عقد اجتماع في 13 و14 مايو. واوضحت المتحدثة ان "الهدف هو متابعة المفاوضات التي بدأت في مستهل هذه السنة". من جانبه اكد سلطانية ان "هذا القرار يثبت مرة اخرى إرادة ايران التعاون مع الوكالة ، ويثبت ان النشاطات النووية للجمهورية الاسلامية سلمية بالكامل". واضاف ان هذه الجولة الجديدة من المفاوضات يفترض ان تتيح "تحديد اطار واجراءات الاجابة عن اسئلة" الوكالة. وفي بداية فبراير، توقفت المفاوضات بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، واكد فريق من خبراء الوكالة ان السلطات الايرانية لم تسمح له بتفقد المنشآت العسكرية في برشين قرب طهران. وتشتبه الوكالة الدولية في وجود حاوية في هذا الموقع تستخدم لاجراء تجارب على نماذج لانفجارات يمكن تطبيقها على اسلحة ذرية.