شهدت مدينة بريدة في الفترة الأخيرة العديد من حرائق المخلفات والمزارع والمنازل المهجورة، حيث استنفرت هذه الحرائق جهود الدفاع المدني في مكافحتها وتأمين خطورتها على المجاورين والممتلكات العامة والخاصة، وسط مطالبات الكثير بإزالة الأسباب المؤدية لهذه الحرائق حفاظاً على السلامة العامة. وأرجع "فهد العنزي" -إعلامي- أسباب الحرائق لانتشار المخلفات بأنواعها وعدم إزالتها سواء من أصحابها أو من قبل الجهة المعنية، مشدداً على ضرورة متابعة ومعاقبة المخالفين، والتوعية بأضرار الحرائق الناجمة عن المخلفات صحياً وبيئياً على السكان، مقترحاً تنفيذ حملات إزالة ونقل للمخلفات. وأكّد المقدم "إبراهيم أبا الخيل" -الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالقصيم- على أنّ حوادث حرائق المخلفات التي تباشرها فرق الدفاع المدني تشكل نسبة كبيرة، مبيناً أنّها تتجاوز نصف ما تباشره فرق الدفاع المدني من حوادث، موضحاً أنّ هذه النسبة تعتبر كبيرة وتستنزف الجهد والإمكانيات، ورغم أنّها لا ترقى لتكون ظاهرةً، إلاّ أنّ انتشار المخلفات التي تسببها يشكل خطراً ويهدد السلامة العامة، وقد تكون هذه المخلفات للمزارع ويعمد أصحابها إلى حرقها، في حين أنّ أغلب هذه المخلفات ناتجة عن النهضة العمرانية، حيث يخلف البناء مواد قابلة للاشتعال يعبث بها المراهقون ويحرنقوها، وبذلك يتسببون في حرائق يزيدها انتشار المخلفات كالكفرات وغيرها. وأشار "أبا الخيل" إلى أنّ الحل يكون بتضافر الجهود وليس لجهة دون أخرى، فالقضية تهم مجتمعا وتشترك فيه جهات مختلفة، مؤكداً على أنّ التوعية مهمة جداً في هذا الجانب، إضافة لفرض غرامات تحدّ من انتشار المخلفات، وتوحيد جهود الجهات ذات العلاقة؛ لوضع خطة تعالج جوانب القصور وتبحث عن الحلول المتاحة والتي يمكن تطبيقها، مبيناً وجود تنسيق بين الدفاع المدني وبعض الجهات المعنية؛ مما ساهم في حل جزء كبير من المشكلة، مؤملاً بحل نهائي لانتشار المخلفات.