الا يالله من مدك وجودك رفيع العرش يا معطى الجزايل تسخر من تلاجينا بظفه وجينا من منازلنا سحايل وخلينا البلاد ومن عليها وقلبي من فراق الدار جايل ولانا مرخصه مار الله أقوى حداني الوقت عنها والهوايل وهاذي حالة الدنيا علينا تزخرف واخرتها للزوايل إليا ضاقت بنا من كل جانب زبنا عند مروين السلايل بضف الله ثم بضف أبو اليتاما وهو عبدالعزيز ابن الحمايل الا يا ليت يومي قبل يومه ولا احدٍ لا يمن بأبو الجمايل ولا والله ظهر في نجد مثله بوقت اليوم ولا بالاوايل ولا حط اخزناةٍ مثل غيره يفرقها ولا بعنها بسايل يفرق طول ليله مع نهاره شكت منه المواتر والرحايل1 إليا صار الضحى لجة مظيفه كما ورد القطا فوق الثمايل وإليا جاء العصر ضاق ثليم منهم تقل وصف الدباء وأن جاك صايل على حيل وفقارٍ بالصياني وعيشٍ وفوقها مثل النثايل 2 ألا ياسعد عينه عند ربه إليا نصبت موازين البخايل إليا حاش الفتى ما انفق وقدم أشهود الله بأرضه والدلايل عسى اللي عقبوه ألنا بجنه بجناة لهن نور وظلايل وحط سعود ولي عهد بعده تورد له وهو للحمل شايل ولا هو دون أبوه أشتف لحظه إليا قام السعد طم المسايل تبي تحيى طواريقه عياله حرار كلهم من نسل وايل 3 أدام الله وأقدر كل منهم ولا نفل بهم قاصر وطايل الشاعر: هو عبدالله بن دويهيس من شعراء القرن الرابع عشر الهجري4 مناسبة النص: يمتدح الملك عبدالعزيز وكيف أنه أقام مضيف (ثليم) لإطعام الضيوف والفقراء، وعن ثليم يقول الفهيد" ومما سمعت من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز ان الملك عبدالعزيز فتح مضيف ثليم المشهور صباحاً وعصراً للرجال والنساء والصغار. وسأل الأمير متعب محمد بن عبدالرحمن بن يحيا حيث كان ذلك الوقت كاتبا عند سرور مأمور المضيف عدد ما يستهلك من الرز ثمانين كيساً يومياً وثمانين قلة تمر المضيف ومثلها لأهل الرواتب تنقل لهم وبلغ عدد أهل الرواتب خمسة وثلاثين ألف نسمة أما الذبائح ثلاثمائة وقت مناخ العوايد بالقيظ والسمن عشرين تنكه أما الإبل فيذبحون عشرين بعيراً في أول الشهر للعموم وعشرين في منتصفه والقدور فيها ما يحمل خمسة أكياس أما العمال في المضيف مائة وثمانون رجلا كل هذا عن ابن يحيا. وسمعت الأمير متعب في مجلسه ذات يوم يتحدث عن والده فقال كنا مجتمعين مع الملك على العشاء في المربع وحولنا قطه مرباه ففوجئنا بالملك يرفع يده عن الطعام ويبكي (وهي في زمن السحيله حيث عم الجدب والمجاعة وفنيت الماشية فاجتمع الناس من البادية والحاضرة في الرياض) فلما سألناه السبب وجدنا انه طرأ له أنه مع أولاده وكانوا صغار السن على هذا الأكل في حين انه ربما كان في الرعية من هو جائع ولا يعلم به. ثم التفت إلى القطة وقال ليتني كهذه لا حساب ولا عذاب وكف عن الطعام وبالغ في البكاء ثم أمر بفتح مضيف آخر في الشميسي وكلف سرور بذلك بالرغم من وجود المضيف الأول ولم يقبل تحججه بضرورة سعة المحل والأواني والطبابيخ بل استحثه على التنفيذ حالاً ". دراسة النص: بدأ الشاعر قصيدته داعياً الله عز وجل أن يسخر لهم من لجؤوا إليه في مجموعات كثيرة تاركين وراءهم ديارهم ومنازلهم هرباً من شظف العيش والجوع مؤكداً أن هذه هي حال الدنيا التي لا تدوم على حال، ثم يؤكد أنهم بعد أن ضاقت عليهم الأرض بما رحبت لجؤوا إلى (أبو اليتاما) الملك عبدالعزيز ذي الأصل الكريم، ويتمنى الشاعر ان تكون وفاته قبل وفاة الملك عبدالعزيز محبة له وان لا احد يلومه في حب الملك عبدالعزيز (ابو الجمايل) صاحب الأفعال الجميلة الذي لم تنجب نجد له مثيلاً في هذا العصر والعصور السابقة، وهو الذي لم يخص نفسه بالخزائن كما فعل غيره وإنما يبذل جميع ما يملك ولا يهتم بما ينفق، ثم يصف كيف أنه في وقت الضحى يزدحم المضيف بالناس وتعلو أصواتهم مشبهاً ذلك بتزاحم طيور القطا على موارد الماء كما أنه في وقت العصر يضيق بهم مضيف (ثليم) وكأنهم من كثرتهم أسراب الجراد التي تأتي على كل شيء، ثم يصف كيف تقدم لهم الصواني التي عليها لحوم الضأن والإبل تعلوا كميات هائلة من الأرز الذي يشبه أكوام الرمال، وان الملك عبدالعزيز سيجد عند الله جزاء ما قدم وسيسر بذلك عند نصب الموازين مقارنة بالبخلاء، ويدعو الله أن تكون الجنة ثواباً لوالدي الملك عبدالعزيز، ثم يشير لفرحهم بمبايعة سعود ولياً للعهد وأنه يشابه أباه في أفعاله وهو أهل لما كلف به ويمتدح أبناء الملك عبدالعزيز وأنهم سيسرون على نهج والدهم. الهوامش: 1 - يدل على أن الملك عبدالعزيز كان يبعث من يوزع على المحتاجين مستخدماً السيارات والركائب ولا ينتظر قدومهم عليه 2 - حيل: إناث الضأن السمان التي دار عليها الحول ولم يقربها الفحل 3 - طواريقه: سلوكه وأفعاله 4 - نأمل من القراء الكرام ممن يملك معلومات تفصيلية عن الشاعر مراسلتنا على إيميل صفحة خزامى ([email protected]).