شارك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بورقة عمل في المحور الرابع من منتدى الأسر المنتجة (العلاقات التكاملية والتحالفات) الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة تحت شعار (استشراف دور الأسر المنتجة في ظل تكامل الشراكات). وأكد سمو الأمير سلطان في ورقته على أن الهيئة العامة للسياحة والآثار وضمن مبادراتها في مشروع تنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية في الهيئة (بارع) بإعداد مشروع وطني متكامل لتطوير قطاع الحرف والصناعات اليدوية وتنميتها، مشيرا سموه إلى أن عددا من الجهات الحكومية والخاصة أسهمت في المشروع من خلال فرق عمل من الجهات ذات العلاقة في وزارات: المالية، والتجارة والصناعة، والاقتصاد والتخطيط، والعمل، والشؤون الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والبنك السعودي للتسليف والادخار، ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية كممثل للقطاع الخاص. وقال سموه إن مجلس الشورى يدرس حاليا خطة لتطوير الحرف والصناعات اليدوية في المملكة والتي رفعتها الهيئة للجهات العليا بعد أن استكملتها الهيئة ووافق عليها مجلس إدارة الهيئة. وأوضح الأمير سلطان أن مبادرات الهيئة في مجال الحرف والصناعات اليدية تشتمل على التعاون مع منظمة اليونسكو في تنمية مهارات العاملين في الحرف والصناعات اليدوية بالمملكة، مبينا سموه أن مشروع "بارع" بادر بالتواصل مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم لغرض الاستفادة من برنامج اليونسكو لتنمية مهارة العاملين في الحرف والصناعات اليدوية في المملكة، وأسفر المشروع الذي نفذ في عام 2007م بالتعاون مع الجمعيات في بعض مناطق المملكة بتدريب (450) حرفية ومتدربة. وأشار الأمير سلطان إلى أن الهيئة بادرت في مجال توفير منافذ لتسويق منتجات الأسر المنتجة بالتنسيق مع بعض الأمانات والبلديات التي يتركز فيها الحرفيون، وذلك لإيجاد مقرات دائمة لهم للعمل وتوفير منافذ للتسويق وعرض منتجاتهم التي تعكس تراث المنطقة وتميزها الثقافي، وتوفير مصدر دخل منتظم للحرفيين من المواطنين، مؤكدا سموه أنه تم إنشاء خمسة مقرات دائمة للحرفيين في القصيم، والباحة، وينبع، والجوف، ونجران، فيما يجري حاليا التنسيق مع الشركاء في طبرجل، وعرعر، ومحايل عسير، والعلا، لإيجاد مقرات دائمة للحرفيين. وكشف الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز خلال الجلسة الرابعة والأخيرة للمنتدى التي دارت حول قضية (الروابط التكاملية والتحالفات) أنه تم تشكيل لجنة وزارية من المالية والعمل والتجارة وهيئة الاستثمار والشؤون الاجتماعية ومجلس الغرف والشؤون البلدية والقروية لتكون الهدايا المقدمة لضيوف الدولة من الصناعات اليدوية للأسر المنتجة، مشيرا إلى أنه تم الحصول على موافقة خطية من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لمجلس الوزراء وزير الداخلية الذي رحب كثيرا بهذه البادرة. وقال سموه: نحن في الهيئة العليا للسياحة نؤمن بأهمية الأسر المنتجة وأن أساس تطور السياحة الاعتماد على الصناعات المحلية، مؤكدا سموه أن القطاع السياحي يعد من أول ثلاثة قطاعات الموظفة للأيدي العاملة على المستوى العالمي، والتنمية الشاملة التي تقوم على إعادة وإحياء الصناعات والحرف اليدوية، وألمح إلى أن هناك مدناً صغيرة في بعض دول العالم الأول تنشئ مهرجانات لفترة قصيرة يكون مردوها (20) مليون دولار. وأشار الأمين العام للهيئة العليا للسياحة أن هناك 8 صناديق تساهم في دعم برامج الأسر المنتجة، حيث تم تنفيذ من 40 إلى 50% منها، وسيشهد الشهر المقبل توقيع اتفاقيتين مع بنك التسليف لتطوير وإعادة بناء القرى الآيلة للسقوط، وهناك أيضاً مشروع القرى التراثية وانتهت الهيئة من ترميم 90% من قصور الدولة التي كانت أنشئت خلال عهد المؤسس عبد العزيز آل سعود (طيب الله ثراه) وتم تحويلها إلى مرافق تاريخية، وسيقام مؤتمر دولي للتراث العمراني في ابريل 2010م برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.