التألق والمستوى الكبير الذي ظهر به نجوم النصر في لقائهم الأخير أمام «الاتحاد» والذي توجوه بفوز صريح بثلاثة أهداف مقابل هدفين لم يكن جديدا لكن الجميل فيه انه حدث وسط ظروف صعبة يمر بها الأصفر البراق ابرزها افتقاده للعنصر الأجنبي واعتماده فقط على نجومه الوطنيين الذين كانوا عند حسن الظن وتفوقوا على أنفسهم وقدموا أجمل العروض متقدمين على فرق مدججة بسلاح الأجانب وتمتلك ادارة متكاملة وأعضاء شرف داعمين عكس النصر الذي ظل فيه ربان السفينة الأمير ممدوح بن عبدالرحمن وحيدا يصارع الظروف بطموح قوي إلى أن وضع الفريق على مرفأ النجاح وضع ثقته في نجوم الفريق، ودعمهم معنويا، وماديا وكذلك فعل مع الجهاز الفني الذي يديره البلغاري «ديمتروف» ويعاونه الدولي السابق ولجنة المنتخب السعودي الكابتن صالح المطلق أو الجندي المجهول في الجهاز الفني والذي سهل كثيرا من مهام ديمتروف وعمل معه الخلطة السحرية لتفوق النصر وجعله يقدم كرة جميلة مقرونة بنتائج ايجابية ويحسب «المطلق» قراءته الجيدة لمكامن الضعف والقوة في الفرق الأخرى مستغلا امكاناته كمدرب وطني متميز ونجم دولي سابق ولعل التفوق على الأهلي والاتحاد بشكل خاص يرتبط بتواجده اذ يعتبر هذا الموسم موسم الغاء ما يسمي بالعقدة الاتحادية الأهلاوية والتفوق على الفريقين سوياً عكس المواسم السابقة التي شهدت تفوقا للأهلي والاتحاد على النصر، اما قبل النهائي أو على النهائي رغم ان النصر انذاك يضم لاعبين بارزين سواء محليين أو أجانب وبذلك استحق المطلق ثقة رئيس النادي الأمير ممدوح بن عبدالرحمن الذي وضع ثقته الكاملة فيه ولم يلتفت للأصوات المنادية بابعاده دون ابداء أسباب مقنعة بل إن المدرب الناجح ينادي يضمه واستمراره خاصة ان المطلق له اسهامات مع لاعبي الفريق خارج الملعب بالوقوف بجانبهم، والبحث عن حلول مع الادارة لكل ما يعترض طريقهم او يؤثر على أدائهم ليكونوا في أفضل جاهزية «فنية» و«نفسية» ولعل المستغرب من اتحاد الكرة او لجان المنتخبات عدم منح هذا المدرب القدير فرصة لخدمة بلاده اسوة بزملائه خاصة بعدما اثبت انه كفاءة وطنية تستحق منحها الفرصة والثقة كاملة.